يونس سركوح ،
في إطار تعزيز الروابط الاجتماعية والروح التضامنية التي تميز شهر رمضان الفضيل، نظمت مجموعة من المبادرات الإنسانية التي شملت توزيع ملابس العيد على طلبة المدرسة العتيقة “أگرض” نواحي إداوتنان، بالإضافة إلى طلبة مدرسة “تاكرامت” بتاسريرت دائرة تافراوت إقليم تيزنيت. هذه المبادرات تأتي في سياق جهود مستمرة لدعم الأسر المعوزة وتوفير الفرحة للأطفال في هذه المناسبة الدينية.
وقد تميزت هذه الأنشطة بحضور فاعلين محليين ومؤسسات تعليمية، حيث تم توزيع الملابس الجديدة التي ستضفي على الأطفال بهجة العيد. ولم يكن هذا الحدث مجرد توزيع للملابس فحسب، بل كان أيضاً فرصة للتواصل مع الأهالي وتعزيز مفهوم التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع.
إلى جانب هذه المبادرة، شهدت ليالي شهر رمضان المبارك إحياءً مميزاً لليلة القدر في كل من المدرسة العتيقة “تاكرامت” ومسجد “تيگناتين” ومسجد مركز جماعة “تاسريرت”. هذه الليلة التي تكتسي طابعاً روحياً خاصاً، حيث تجمعت أعداد كبيرة من المواطنين في جو من الخشوع والذكر، مُستحضرين المعاني العميقة لهذا الشهر الفضيل.
كما تم توزيع القفف الرمضانية في دوار “تيگناتين”، مما أسهم في تخفيف معاناة الأسر ذات الدخل المحدود، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. القفف الرمضانية تضمنت مواد غذائية أساسية، مما كان له الأثر الكبير في تعزيز الاستقرار الغذائي للأسر المحتاجة خلال الشهر الكريم.
تعد هذه المبادرات مثالاً رائعاً على الروح التضامنية والتكافل الاجتماعي التي تحرص على ترسيخها مختلف المؤسسات في المنطقة، مما يعكس الالتزام العميق بتعزيز قيم المحبة والإحسان في أوساط المجتمع المحلي. وبذلك، يتضح أن هذه الأنشطة لا تقتصر على الجانب المادي فحسب، بل تمتد لتشمل تعزيز الروابط الاجتماعية والإنسانية، مما يعزز من روح الوحدة في أوقات الأعياد والمناسبات الدينية.
إن مثل هذه المبادرات تعدّ خطوة إيجابية نحو بناء مجتمع متماسك، يحرص على تقديم الدعم والمساعدة لكل فرد، ويعزز من ثقافة العطاء والعمل الجماعي في إطار من التعاون والتكافل.
