تيزنيت ..“جْرْبَة” يُلقي مادة حارقة على وجه فتاة ويُدخلها المستشفى في حالة حرجة

tahqiqe24

تيزنيت – تحقيق24

في جريمة مروّعة هزت الرأي العام بمدينة تيزنيت، تعرضت فتاة في العشرينيات من عمرها، طالبة بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية في المدينة، لاعتداء وحشي في الشارع العام على يد شخص يُلقب بـ”جْرْبَة”، وهو معروف بجرائمه المتكررة وسوابقه العدلية. حيث قام الجاني بإلقاء مادة حارقة (لاسيد) على وجه الفتاة، مما تسبب لها في حروق بليغة استدعت نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت، قبل إحالتها إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير نظرًا لخطورة حالتها.

وأفادت مصادر محلية أن الجاني ليس جديدًا على العدالة، فهو شخص ذو سجل عدلي مليء بالجرائم، بما في ذلك الاعتداءات الجسدية واغتصاب مسنة في منزلها، إضافة إلى تعديات متكررة على النساء والأطفال. ويبدو أن هذه الحادثة الأخيرة جاءت لتكشف مرة أخرى عن مستوى التهديد الذي يمثله هذا الشخص وغيره من أصحاب السوابق الذين لا يترددون في ترويع المواطنين وارتكاب جرائمهم البشعة.

وتعد هذه الحادثة واحدة من سلسلة حوادث مماثلة في المدينة، حيث تشير مصادر محلية إلى استياء ساكنة تيزنيت من التوافد المستمر لأشخاص مصابين بأمراض نفسية أو مشردين، يتم نقلهم من مدن مجاورة إلى المدينة. هذه الظاهرة، التي تُعزى إلى قيام سلطات مدن مجاورة بترحيل هؤلاء الأشخاص قسرًا عبر الحافلات، تضع المدينة تحت ضغوط متزايدة، وتثير مخاوف حول السلامة العامة للمواطنين، خاصة أن العديد من هؤلاء الوافدين يعانون من اضطرابات قد تجعلهم عرضة لارتكاب أعمال عنف أو إيذاء للمارة.

وفي ظل هذه الظروف، ارتفعت الأصوات المطالبة بتكثيف التدابير الأمنية في تيزنيت لضمان حماية المواطنين من الاعتداءات التي باتت تتكرر بشكل مقلق. كما دعت فعاليات محلية إلى ضرورة تحسين الخدمات الاجتماعية والعلاجية للتعامل مع الحالات النفسية التي قد تشكل خطرًا على المجتمع، وتوفير بدائل للتعامل مع هؤلاء الوافدين بدلًا من ترحيلهم قسرًا.

إن الحادثة الأخيرة تعد تذكيرًا مؤلمًا بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لحماية أمن وسلامة المواطنين في تيزنيت، وتوفير حلول جذرية للتحديات المتزايدة التي تواجهها المدينة.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.