عرفت أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي لتيزنيت، المنعقدة صباح اليوم الإثنين، أجواء متوترة عقب نقاش حاد نشب بين نائب رئيس المجلس أحمد أوهمو وعضو المجلس عبد الله أحجام، انتهى بانسحاب أوهمو من قاعة الاجتماع.
فقد طالب نائب الرئيس زميله بمغادرة الجلسة، مبررا ذلك بقرار سابق يقضي بإقالته من عضوية مجلس جماعة سيدي أحمد أو موسى، متهما إياه في الآن ذاته بنشر معطيات عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي اعتبرها مسيئة للعمل المؤسساتي.
غير أن هذا الطلب لم يلق تجاوبا من طرف رئاسة المجلس أو السلطات المحلية أو باقي الأعضاء، الذين فضلوا المضي قدما في مناقشة جدول الأعمال وتفادي الدخول في سجالات جانبية. وهو ما دفع أوهمو إلى الانفعال قبل أن يغادر القاعة بشكل نهائي، رغم تدخل الكاتب العام الذي شدد على أن سير الأشغال سيتم وفق الضوابط القانونية.
وفي خضم هذه الأجواء، دعا عدد من أعضاء المجلس إلى التركيز على القضايا التنموية المدرجة في جدول الأعمال، معتبرين أن الخلافات الشخصية ينبغي أن تبقى خارج النقاش المؤسساتي حفاظا على هيبة المؤسسة وضمانا لانتظام أشغالها.
ورغم هذه التوترات، واصل المجلس أشغاله لمناقشة النقاط المبرمجة، في وقت ينتظر فيه المتتبعون أن يتم احتواء الخلافات القائمة ضمن الأطر القانونية والمساطر الديمقراطية المعمول بها.