جدل واسع حول إطلالة بسمة بوسيل في مهرجان فينيسيا

ياسين لتبات

أثارت الفنانة المغربية بسمة بوسيل جدلاً واسعاً عقب مشاركتها في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي بإيطاليا، حيث ظهرت بإطلالة غير مألوفة جمعت بين فستان مكشوف وغطاء رأس، ما اعتبره كثيرون تناقضاً يطعن في رمزية الحجاب ويشوّش على معناه الديني والاجتماعي.

وانتقد نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي هذا المظهر، معتبرين أن المزج بين الحجاب وفستان يكشف مفاتن الجسد يفرغ الحجاب من قيمته الروحية، ويقدّم صورة غير منسجمة للجمهور، خاصة أن بسمة بوسيل كانت تُعرف في بداياتها الفنية بظهور أكثر احتشاماً.

في المقابل، اختار عدد من المتابعين الدفاع عنها، مشددين على أن الموضة اليوم تشهد تحولات جريئة وتسمح بخلط أنماط مختلفة، وأن لكل فنان الحق في اختيار إطلالاته دون قيود، خصوصاً في حدث عالمي مثل مهرجان فينيسيا الذي يُعرف بتنوع الصور والأزياء وجرأة المشاركين في كسر القوالب التقليدية.

واعتبر المدافعون أن النقد اللاذع الذي تعرضت له بوسيل يعكس نظرة محافظة تحاول فرض تصور محدد للحجاب واللباس، في حين أن الوسط الفني يظل مجالاً للتجريب والبحث عن التفرد والتميز. كما شددوا على أن ظهورها بغطاء الرأس لا يلزمها باتباع قواعد دينية صارمة، بل يمكن أن يكون مجرد عنصر جمالي ضمن إطلالة عصرية.

ويبدو أن بسمة بوسيل فضلت تجاهل كل هذا الجدل، حيث واصلت نشر صورها على السجادة الحمراء عبر حساباتها الرسمية، دون الإدلاء بأي تعليق أو رد على الانتقادات التي لاحقتها، في خطوة فسّرها البعض بأنها تعبير عن ثقة في اختياراتها، بينما رآها آخرون تجاهلاً للرأي العام ومحاولة لفرض صورة جديدة بعيداً عن الجدل.

ويُذكر أن بسمة بوسيل، زوجة الفنان تامر حسني السابقة، لطالما كانت تحت الأضواء سواء في المغرب أو مصر، حيث تجمع مسيرتها بين الغناء، وتصميم الأزياء، والظهور الإعلامي. وتأتي مشاركتها في مهرجان فينيسيا لتكرس حضورها في المشهد الفني الدولي، لكن في الوقت نفسه تضعها في قلب نقاش حاد حول الحرية الفردية، الحجاب، والهوية الثقافية وسط عالم الفن والموضة.

اترك تعليقا *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ركن الإعلانات والإشهارات

أبرز المقالات

تابعنا

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.