جماعة أملن تضع اللبنات الأولى لبرامج تنموية جديدة في دورة استثنائية حاسمة

الزهرة زكي

عقد المجلس الجماعي لأملن، اليوم السبت 5 أبريل الجاري، دورة استثنائية بمقر الجماعة، ترأسها السيد عبد الرحمان حجي، رئيس المجلس، بحضور أعضاء المجلس، والسيد قائد قيادة أملن، إلى جانب السيد حسن بن وشن، مفتش حفظ الصحة بجماعة تافراوت.

وقد خُصصت هذه الدورة لتدارس جملة من القضايا التنموية ذات الأولوية، من ضمنها إعادة قراءة مشروع ميزانية الجماعة برسم سنة 2025، ومناقشة عدد من اتفاقيات الشراكة الرامية إلى تحسين الخدمات الأساسية وتعزيز البنية التحتية.

وشملت النقاط المدرجة في جدول الأعمال إعادة دراسة اتفاقية تتعلق بتزويد الدواوير التابعة لجماعة أملن بالماء الصالح للشرب، وأخرى تخص مشروعاً بيئياً يهدف إلى إعادة استعمال المياه المعالجة لسقي المساحات الخضراء بكل من جماعتي أملن وتافراوت.

كما صادق المجلس بالإجماع على اتفاقية شراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بالإضافة إلى اتفاقيتين تتعلقان بتهيئة المسالك الطرقية، في خطوة تسعى إلى فك العزلة عن عدد من المناطق القروية وتحسين ولوج الساكنة إلى المرافق والخدمات.

وفي جانب آخر من الدورة، تمت المصادقة على اتفاقية شراكة في مجال حفظ الصحة والوقاية، بشراكة مع الهيئة الوطنية لممرضي وتقنيي حفظ الصحة بالجماعات الترابية، إلى جانب المصادقة على برنامج شامل في المجال ذاته تم إعداده بتنسيق مع جماعة تافراوت.

وقدّم السيد حسن بن وشن عرضاً مفصلاً حول برنامج حفظ الصحة والوقاية، تضمن محاور تهم مراقبة جودة المياه، وتتبع السلامة الغذائية من خلال مراقبة المواد الاستهلاكية، والمحلات التجارية، والمؤسسات السياحية، إلى جانب تتبع الوضع الصحي بالمؤسسات التعليمية، ودور الإيواء، والمدارس العتيقة.

كما تم التطرق إلى الإجراءات المتعلقة بتسليم البطاقات الصحية للمشتغلين في المهن ذات التماس المباشر مع المواطنين، وتنظيم حملات لمحاربة الكلاب الضالة والوقاية من المضار، علاوة على تتبع الوضعية الصحية لموظفي الجماعة. وقد تم دعم العرض بمجموعة من المؤشرات والمعطيات الكمية التي توضح طبيعة التدخلات المرتقبة.

وتعكس هذه الدورة حرص المجلس الجماعي لأملن على إرساء أسس تنمية محلية مستدامة، تقوم على مقاربة تشاركية وتخطيط محكم، يستجيب لتطلعات الساكنة ويواكب حاجياتها في مجالات الماء، الصحة، البيئة، والبنيات التحتية.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.