فؤاد الشافعي:
دورة مجلس جماعة كطاية اليوم لم يات بجديد يذكر بل تطبعه الرتابة الملحوظة على الجميع سلطات مستشارين أغلبية ،حيث لم يتم التصويت على الميزانية ، بل كانت او اصبحت كحلقات من مسلسل برازيلي ربما اكثر تشويقا مما يلاحظ في دوراتكم اليوم ، مشاهد من الشد والرد والملاسنات من جهة بين السيد الرئيس والسادة المستشارين ، مفعومة بمجموعة من الاسئلة هنا وهناك ، تخص بعض وحدات او جوانب الميزانية المراد المصادقة عليها من بينها :
1— المداخيل الخاصة بالمقالع والاجراءات التي تدوولت فيما سبق ، من اجل ضبط الكميات المستخرجة من الرمال ،من خلال موظف من الجماعة يقوم بهذا الاجراء ،حيث تزامنت اليوم مع لجنة ولا ئية من 12 مصلحة ستقوم بهذه العمليات ، اضافة إلى الحديث عن الجانب الأمني والسلامة لمستعملي الطريق المجاورة للمقلع نظرا لحالتها المهترئة التي أضحت تعرفها من كثرة الاستعمال كما أكد احد المستشارين .
2ـــ النقطة الخاصة بتفويت الماء الشروب للجمعيات والتي تمت مناقشتها سابقا من خلال بعض الشروط ،والتي لم تعد صائبة هي الاخرى اليوم كما أكد السيد الرئيس بعد تحديث شركة التوزيع لمجموعة الجماعات والتي تم التصويت على منذوبها في الدورة السابقة .
3 — نقطة تخص دعوة السيد القابض من اجل تفسير بعض الجوانب التقديرية المالية الخاصة بالميزانية وطريقة الاستخلاص لبعض المشاريع الاخرى الموجودة داخل تراب الجماعة وعدم القيام بدعوة اجرائية قانونية حسب المعارضة ،الا انه تبن من بعد أن السيد القابض كان حاضرا في الدائرة الأمنية في احد جلسات السمسرة الخاصة بكراء الاملاك المخزنية بالدائرة .
لقد اصبح من الجلي اذن ان مسألة التصويت على الميزانية ليست مسألة وقت ، ولكن في إطار الشد والرد بين المعارضة والأغلبية ، كل له الحق في ممارسة اغلبيته او معارضته من خلال ما يقدمه كل فريق من استفسارات او موافق يراها موضوعية ، منطقيةاو قانونية من اجل رفض او تعديل هذه النقطة او تلك من مضامين الميزانية او هذا الإجراء او ذاك او عدم كفاية هذه المداخيل او تلك من هذا المرفق او داك ، الا انه وللأسف مع استرسال هذا الوضع الصحي كما يظهر ، فسيتم بطبيعة الحال حرمان دواوير الجماعة من مجموعة من المشاريع التنموية والاجتماعية ما احوجهم الى انجازها في هذه الظروف ، لذلك فعلى جميع المزاولين مهامهم ، بالجماعة وبدون استثناء، أغلبية كانوا او معارضة القيام بمجموعة من التنازلات المستعجلة التي لا نراها ضعفا او انبطاحا للاخر، بقدر ما نعتبرها قوة وتفهما ورغبة من اجل خدمة المواطن الكطايي الذي فضلكم على كثيرين من اجل تدبير او التسيير مرافق شانهم المحلي ، الذي ستكون عليه لا محالة مجموعة من الانعكاسات الغير المرغوب فيها ،
لذلك فالجميع مدعوا اليوم اكثر من اي وقت مضى ، لتبيان صدقه ومصداقيته وتفانيه في هذه المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقه يوم انتخابه وبدون استثناءات.