جمعية “تروّا ن ميرغت” تنظم النسخة الأولى من مهرجان الطفولة والشباب بسيدي حساين أوعلي

الزهرة زكي

يونس سركوح

نظمت جمعية “تروّا ن ميرغت”، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وبشراكة مع المجلس الجماعي سيدي حساين أوعلي، فعاليات النسخة الأولى من “مهرجان الطفولة والشباب”، وذلك خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 10 ماي 2025، تحت شعار: “الطفولة والشباب نافذة مشتركة لتحقيق تنمية ثقافية هادفة”.

ويهدف هذا المهرجان إلى خلق فضاء مفتوح للتعبير والتعلم والتفاعل، يجمع بين البعد التربوي والترفيهي، ويُمكّن الأطفال والشباب من إبراز مواهبهم واكتساب مهارات جديدة في بيئة آمنة ومحفزة.

وقد استُهلت فعاليات المهرجان، يوم الخميس، بندوة علمية تناولت موضوع التعاون بين الأسرة والمدرسة وآفاق التفوق الدراسي في الوسط القروي، من تأطير الباحث يوسف بوضاض، مدير الثانوية التأهيلية المرغتي، وتسيير الأستاذ عبد الله لشهب، بحضور عدد من الأطر التربوية وأولياء الأمور.

عقب ذلك، تم افتتاح “قرية الألعاب” إلى جانب تنظيم ورشتين في الرسم والكتابة بحروف تيفيناغ، حيث شهدتا إقبالاً واسعاً من الأطفال، الذين عبّروا عن أفكارهم وهويتهم بالألوان والحروف الأمازيغية.

وفي اليوم الثاني، الجمعة، استفاد الشباب من ورشتين تكوينيتين: الأولى حول أساسيات التصوير، أطرها المصوّر عثمان شاطر، وجمعت بين الجانبين النظري والتطبيقي، والثانية في مجال صناعة المحتوى الرقمي، أشرف عليها الأستاذ أحمد شطرتي، وعرّف من خلالها المشاركين بأسس إنتاج محتوى هادف باستعمال أدوات بسيطة.

واختتم المهرجان فعالياته يوم السبت 10 ماي، بحفل احتفالي تضمن فقرات تراثية وفنية متنوعة، من ضمنها عروض أحواش، وأناشيد تربوية من أداء أطفال المنطقة، إضافة إلى تكريم الأطر والمتطوعين والمساهمين في إنجاح التظاهرة، وتتويج المتفوقين دراسياً، في أجواء مؤثرة حضرها أولياء الأمور وعدد من الأساتذة.

وعرفت التظاهرة مشاركة أزيد من 120 طفلًا وشابًا، كما حظيت بتغطية إعلامية ومجتمعية واسعة، ما يعكس صداها الإيجابي محلياً.

وفي ختام المهرجان، أكدت الجمعية المنظمة التزامها بجعل هذا الحدث موعداً سنوياً قاراً، يهدف إلى تمكين الأطفال والشباب في الوسط القروي من فضاءات للنمو والتألق والإبداع.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.