توصلت جمعية صوت الطفل أكادير بطلب مؤازرة من والدة طفلة في العاشرة من العمر، تشتكي فيها تعرض طفلتها للاعتداء الجنسي المتكرر من طرف صاحب مخبزة بحي أنزا بمدينة أكادير.
وحسب شكاية، وجهتها أم الطفلة الضحية للسيد الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بأكادير، تحت عدد 103/3103/2025، بتاريخ 22/07/2025، فإن الطفلة (ع.ع)، المزدادة سنة 2014، قد تعرضت للاعتداء الجنسي المتكرر من صاحب المحل المذكور، حيث كان يستغل غياب الأم عن البيت بسبب ظروف عملها، ويقوم باستدراج الطفلة والتغرير بها في كل مرة تتردد فيها على المخبزة، حيث أقدم على هتك عرض الطفلة، وقام بشكل متكرر بنزع ملابسها الداخلية بالعنف وإدخال أصابعه في مناطق حساسة من جسدها، وإجبارها على مشاهدة مواقع إباحية على هاتفه المحمول.
وتضيف الشكاية أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل إن العاملين مع الجاني في المخبزة كانوا يقومون أيضا بالتحرش بالطفلة ولمسها في مناطقها الحساسة، مما دفع بالطفلة إلى البوح لأمها بما تتعرض له من اعتداءات متكررة.
وأوضحت الأم المشتكية أن طفلتها أصبحت، نتيجة ما تعرضت له من تحرش واعتداء، تعاني من أزمة نفسية خطيرة، ونفس الشيء بالنسبة لوالديها، مطالبة السيد الوكيل العام باستئنافية أكادير ضبط المشتكى بهم ومساءلتهم عن أفعالهم الخطيرة وتقديمهم للمحكمة ومتابعتهم بهذه الأفعال، مع إحالتهم على قاضي التحقيق لإجراء بحث تفصيلي ومتابعتهم بأفعالهم المنسوبة إليهم وفق فصول المتابعة.
هذا، وقد جرى الاستماع للطفلة الضحية من طرف الضابطة القضائية بأكادير حول كل الوقائع المذكورة.
وفي انتظار استكمال التحقيقات وإنجاز مسطرة البحث، فإن جمعية صوت الطفل أكادير، التي تنتصب كطرف مدني لمؤازرة الضحية، تعلن للرأي العام ما يلي:
– إدانتها لهذه الأفعال الجرمية التي تعرضت لها الطفلة الضحية، والممثلة في التغرير بها والاعتداء عليها جنسيا بشكل متكرر.
– مطالبتها بالتسريع بالاستماع إلى المتهمين من طرف الضابطة القضائية.
– مطالبتها بضرورة أخذ كل أقوال الطفلة الضحية بعين الاعتبار والبناء عليها في التحقيق.
– مطالبتها بضرورة توفير الدعم النفسي اللازم للطفلة الضحية، نظرا للحالة النفسية المزرية التي تعاني منها جراء الاعتداء الجنسي المتكرر الذي تعرضت له.
– دعمها ومؤازرتها الكاملين للطفلة الضحية ولأسرتها.
– إدانتها لكل أشكال الاستغلال والاعتداء الجنسي الذي يتعرض له الأطفال في كافة ربوع المملكة.
– مطالبها بضرورة توفير الحماية للأطفال من الاعتداءات الجنسية ومن كل أنواع العنف والاستغلال.
– مطالبتها بضرورة توفير رقم أخضر للتبليغ عن الجرائم والاعتداءات التي يتعرض لها الأطفال.
– مطالبتها بضرورة اعتبار المصلحة الفضلى للطفل، وهو الخيار الذي يتبناه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتتبناه صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم من خلال المرصد الوطني لحقوق لطفل.
عن المكتب