توصلت جريدة تحقيق24 بنسخة من البلاغ الصادر عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، والذي يبرز مواقف الحزب في إطار الاجتماع العادي الذي عقدته الأمانة العامة يوم السبت 2 شعبان 1446 هـ، الموافق 1 فبراير 2025م، برئاسة الأمين العام للحزب، عبد الإله ابن كيران.
في كلمته الافتتاحية، أكد الأمين العام على الموقف الثابت للحزب في دعم القضية الفلسطينية، حيث شدد على أهمية الوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مع إدانة التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. كما أكدت الأمانة العامة في البلاغ على ضرورة تسريع الجهود الدولية لتحقيق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
على المستوى المحلي، أعرب الحزب عن استنكاره للتسابق الانتخابي الذي تقوم به بعض أطراف الحكومة، والذي اعتبره تشويشًا على الأولويات الوطنية. وأكدت الأمانة العامة على ضرورة أن تركز الحكومة جهودها على الملفات الاجتماعية الحيوية مثل التعليم والصحة، التي تمس المواطن المغربي بشكل مباشر، بعيدًا عن الانشغال بالحملات الانتخابية.
وفيما يخص القطاع الصحي، شددت الأمانة العامة على ضرورة معالجة اختلالات التغطية الصحية، داعية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة اللوبيات التي تتحكم في أسعار الأدوية وتعرقل الإصلاحات الصحية الضرورية. كما نبهت إلى أن هذه اللوبيات تمثل عقبة أمام توفير رعاية صحية ذات جودة لجميع المواطنين.
كما تناول البلاغ دور الحزب في البرلمان، حيث أثنت الأمانة العامة على جهود المجموعة النيابية للحزب في مراقبة أداء الحكومة، واعتبرت أن دور البرلمان في التصدي للاختلالات ومحاسبة المسؤولين هو عنصر أساسي في بناء دولة الحق والقانون. وأدانت الأمانة العامة محاولات تقليص دور النواب في الرقابة البرلمانية، مؤكدة على أن هذا الدور يجب أن يكون محصنًا ضد أية محاولات للتقليل من أهميته.
وفي ختام البلاغ، أكدت الأمانة العامة على أهمية تعزيز الوحدة الداخلية للحزب، داعية إلى المزيد من التعبئة والاستعداد للمؤتمر الوطني التاسع المزمع عقده في وقت لاحق من العام 2025. وعبّرت عن أملها في أن يستمر الحزب في التفاعل الإيجابي مع تطورات الساحة السياسية والاجتماعية، وتقديم حلول فعالة لتحديات الوطن.