تحقيق24:
في سياق حيوي يعكس الانشغالات السياسية والاجتماعية في المغرب، عقدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية اجتماعها العادي يوم السبت 12 أكتوبر 2024، برئاسة الأمين العام، الأستاذ عبد الإله ابن كيران. اللقاء الذي جاء في وقت حساس، تمحور حول عدد من القضايا الوطنية الهامة، بدءًا من الصحراء المغربية وصولاً إلى الأحداث الراهنة في فلسطين ولبنان.
- الخطاب الملكي: دعوة للتضامن الوطني
استهل الاجتماع بكلمة تأطيرية للأمين العام، حيث أشار إلى مضامين الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك في افتتاح الدورة التشريعية الأولى. وقد ثمنت الأمانة العامة مضامين الخطاب، مؤكدة أهمية الجهود التي تبذلها المملكة لتعزيز سيادتها على الصحراء المغربية، موضحة الدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي ونهائي للنزاع الإقليمي.
كما جدد الحزب التزامه الثابت بالدفاع عن القضية الوطنية، مشدداً على ضرورة تضافر جهود جميع القوى السياسية والمجتمعية من أجل التصدي لأي محاولات للمس بتراب الوطن.
- فلسطين ولبنان: صوت الشعوب
ولم يغفل الاجتماع عن الأحداث المؤلمة التي تشهدها فلسطين ولبنان، حيث أشادت الأمانة العامة بالتجاوب الكبير من قبل المواطنين مع المسيرة الوطنية الداعمة لهذين البلدين. وناشد الحزب جميع الفئات المجتمعية للاستمرار في دعم القضية الفلسطينية، كما دعا الحكومات العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف فعالة لمواجهة الاعتداءات المتواصلة.
- الأداء الحكومي: الحاجة إلى استجابة عاجلة
في مجال الشأن الداخلي، انتقدت الأمانة العامة ما وصفته بالعجز الحكومي في التعامل مع العديد من الاحتجاجات الاجتماعية، مثل تلك التي تنطلق من كليات الطب والصيدلة، واحتجاجات الأساتذة والمحامين. ودعت الحكومة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لمعالجة القضايا المطروحة، وتجاوز حالة الصمت التي تميزت بها الفترة الأخيرة.
- تحديات الجماعات الترابية
كما تناول البلاغ الارتباك الكبير الذي تعاني منه العديد من الجماعات الترابية، مشيراً إلى صعوبة تدبير المجالس وتعطيل التنمية. وفي هذا السياق، حثت الأمانة العامة على ضرورة تنظيم ندوات صحفية وفعاليات حزبية للتقييم الشامل لأداء المجالس المحلية، مشددة على دور الحزب في تعزيز الديمقراطية وحقوق المواطنين.
- التأكيد على المسؤولية
اختتم الاجتماع بتأكيد الأمانة العامة على ضرورة الالتزام بالمسؤوليات الوطنية والحزبية، واعتزام الحزب مواصلة عمله في إطار المعارضة البناءة. وأكد البلاغ على أهمية تعزيز العمل الجماعي من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، وبناء وطن يسوده التفاهم والتضامن.
ويعكس هذا الاجتماع الجاد والأفكار المطروحة التزام حزب العدالة والتنمية بقضايا الوطن ومصالح المواطنين. من الواضح أن الحزب يسعى إلى تعزيز دوره كفاعل رئيسي في المشهد السياسي المغربي، من خلال تأكيد التزامه بالقضايا الوطنية العميقة ومتابعة العمل الحكومي عن كثب.
المصدر: بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، 12 أكتوبر 2024.


