حقيقة هجرة فاطمة عاطف إلى حقول الفراولة بإسبانيا.. مصدر مقرّب يوضح

tahqiqe24

 

تداولت منصات التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، أنباءً تزعم أن الممثلة المغربية فاطمة عاطف تعيش وضعاً مادياً صعباً، اضطرها إلى مغادرة البلاد والهجرة إلى إسبانيا للعمل في حقول الفراولة.

وفي هذا السياق، نفى مصدر مقرّب من الفنانة بشكل قاطع صحة هذه المزاعم، مؤكداً أن الأخبار المتداولة لا تمت للواقع بصلة، وأن فاطمة عاطف لم تغادر التراب الوطني ولم تشتغل في أي مجال خارج الميدان الفني.

وأوضح المصدر ذاته أن الوضعية المهنية والمادية للفنانة مستقرة، حيث توفّق بين عملها الإداري كموظفة بمديرية الفنون التابعة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بمدينة مكناس، ومسارها الفني، الذي لا يزال مستمراً رغم غيابها عن الشاشة الصغيرة.

وأشار المصدر إلى أن الفنانة تواصل نشاطها الفني من خلال مشاركات سينمائية، كان آخرها دورها في فيلم “أبي لم يمت” للمخرج عادل الفاضيلي، مؤكداً أن الصورة التي تم تداولها على أنها من حقول الفراولة، تعود في الواقع إلى كواليس تصوير عمل فني.

كما شدد المصدر على أن هذه الادعاءات تندرج ضمن حملات تشهير طالت عدداً من الفنانين المغاربة في الآونة الأخيرة، داعياً إلى التحلي بالحذر وعدم الانسياق وراء الأخبار الزائفة، واحترام كرامة الأشخاص وعدم المس بها تحت غطاء الإثارة أو البحث عن التفاعل.

وأضاف المصدر قائلاً: “العمل في الحقول ليس عيباً، ولكن تلفيق الأكاذيب ونشر الإشاعات لإلحاق الضرر بالناس هو السلوك المرفوض.”

تُعدّ فاطمة عاطف من أبرز الوجوه الفنية المغربية، إذ راكمت تجربة غنية بين المسرح والتلفزيون والسينما، وحصدت جوائز على المستوى الوطني والدولي. وقد اختارت، في السنوات الأخيرة، التركيز على السينما، دون أن تقطع صلتها بالمجال الفني.

وفي حوار سابق مع “هسبريس”، أكدت عاطف أن عودتها إلى التلفزيون مشروطة بمستوى النص والكتابة، مشيرة إلى أنها ترفض أداء أدوار تكميلية، وتفضل الاشتغال في أعمال مكتوبة بحرفية، مع مخرجين مؤمنين بالممثل، وفريق تمثيلي منسجم.

كما عبّرت عن رفضها لظاهرة إقحام المؤثرين في الأعمال الفنية على حساب الفنانين المحترفين، معتبرة أن “الساحة لم تعد تسع الجميع”، وأنه “لا يمكن لمؤثر أن يحل محل فنان دخل هذا المجال بدراسة وتكوين وشغف.”

وختمت حديثها بالدعوة إلى تصنيف الأمور بوضوح، مؤكدة أنه “لا مانع من تقديم أعمال تجارية مع مؤثرين، لكن ينبغي عدم تهميش الممثل الأكاديمي الذي كرس حياته للفن.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.