يونس سركوح،
خرجت أطر ومستخدمي جمعية تحدي الإعاقة بتيزنيت في وقفة احتجاجية لتسليط الضوء على الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي يعانون منها، بسبب تأخر صرف أجور العاملين الاجتماعيين الذين يشتغلون في مراكز الرعاية الاجتماعية وقاعات الموارد. وذلك في استجابة لنداء تكتل الجمعيات العاملة في ميدان الإعاقة والمرصد المغربي للتربية الدامجة.
ويأتي هذا التحرك بعد مضي ستة أشهر على تأخر صرف الأجور، مما أثر بشكل كبير على حياة العاملين في هذا القطاع الحيوي. وقد عبّر المحتجون عن استنكارهم الشديد للظروف التي يعيشونها، مطالبين الجهات المعنية بإيجاد حلول سريعة لإنهاء هذه الأزمة التي تؤثر سلباً على تقديم الخدمات للأشخاص في وضعية إعاقة.
كما أشار المحتجون إلى قلقهم المتزايد من الأفق الغامض الذي يلف مستقبلهم المهني، في ظل مساعي لإلغاء صندوق دعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، وهو ما يشكل تهديداً حقيقياً لحياة مئات الأسر التي تعتمد على هذه الخدمات.
وكانت هذه الوقفة الاحتجاجية بمثابة شكل نضالي إنذاري، حيث أكد المشاركون في الاحتجاج أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي إذا استمر هذا الوضع، وأنهم سيتجهون إلى أشكال أكثر تصعيداً في حال عدم تسوية هذا الملف في أقرب الآجال.
وفي خضم هذا الوضع، يبقى الأمل معقوداً على أن تتحرك السلطات المعنية وتعمل على إيجاد حلول تضمن حقوق العاملين الاجتماعيين وتؤمن الاستمرارية في تقديم الخدمات الضرورية للأشخاص في وضعية إعاقة.