سيدي بنور: تعثر بناء الثانوية الإعدادية الفاروق بمركز أولاد عمران يثير التساؤلات

tahqiqe24

بعد أكثر من عقد من الانتظار، استبشرت ساكنة دائرة أولاد عمران، التابعة لإقليم سيدي بنور، بانطلاق أشغال بناء الثانوية الإعدادية الفاروق، التي أشرف عامل الإقليم على إعطاء انطلاقتها يوم الخميس 3 نونبر 2022، تزامنًا مع الاحتفالات بذكرى المسيرة الخضراء. وقد جاء هذا المشروع استجابة لحاجيات المنطقة، في ظل الاكتظاظ الذي تعرفه ثانوية أولاد عمران والتزايد المطرد لأعداد التلاميذ، فضلًا عن النقص الكبير في قاعات الدراسة، مما دفع المديرية الإقليمية للتعليم إلى اعتماد حلول مؤقتة كالقاعات المتنقلة ريثما يكتمل إنجاز المؤسسة الجديدة.

غير أن الأشغال توقفت بشكل غير مفهوم منذ ذلك الحين، ما أثار استياء الساكنة وأسئلة ملحة حول مصير هذا المشروع الحيوي. وفي هذا السياق، بادر المجلس الجماعي إلى استدعاء المدير الإقليمي للتعليم خلال إحدى دوراته قبل نهاية عام 2024، لمناقشة وضعية المشروع، حيث تعهد ممثل المديرية بإتمام البناء وضمان انطلاق الدراسة بالمؤسسة خلال الموسم الدراسي 2025/2026.

إلا أن تأخر الأشغال لسنتين دون أي تقدم ملموس، يضع علامات استفهام حول مدى جدية الالتزامات المعلنة، خصوصًا في ظل التوجهات الرسمية الرامية إلى تجويد العرض المدرسي والحد من الهدر المدرسي. ومع إعلان تعميم نموذج “المدارس الرائدة” في أولاد عمران، تبرز مفارقة واضحة بين هذه الشعارات والواقع الصعب الذي تعيشه المؤسسات التعليمية بالمنطقة من حيث البنية التحتية والتجهيزات.

ووفق المعطيات المتوفرة، فإن ما تم إنجازه من مشروع الثانوية الإعدادية الفاروق يقتصر على السور، بينما ظلت باقي الأشغال معلقة منذ تدشينه، وهو ما يطرح تساؤلات حول دور المديرية الإقليمية في تنفيذ التزاماتها، رغم وفاء مجلس جماعة أولاد عمران بتوفير الوعاء العقاري اللازم لإنجاز المشروع.

في ظل هذا الوضع، تبقى آمال ساكنة أولاد عمران معلقة على تفعيل التدابير اللازمة لاستئناف الأشغال، حتى لا يبقى المشروع مجرد وعود مؤجلة، تضاف إلى قائمة الانتظارات التي طال أمدها.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.