أبدع الشاب هشام الوافي، المنحدر من مدينة دمنات، في صناعة مروحية خفيفة ومتعددة الاستعمالات موجهة لأغراض فلاحية وسياحية، مستعيناً بإمكانيات بسيطة وموارد ذاتية. ويعكس هذا الإنجاز روح الابتكار والإبداع لدى الشباب المغربي، وقدرته على تحويل الأفكار إلى مشاريع ملموسة رغم محدودية الوسائل.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن تمكن الوافي، في وقت سابق، من صناعة طائرتين، إحداهما شراعية، في تجربة تؤكد إصراره الكبير على تطوير مهاراته في مجال الطيران الخفيف. وقد شكلت محاولاته المتواصلة دافعاً قوياً لإبراز شغفه بهذا المجال، وتحويله إلى تجربة عملية لاقت اهتماماً واسعاً.
وقد حظيت مبادرته بإشادة كبيرة من متابعيه ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن إعجابهم بعزيمته وإبداعه، معتبرين أن قصته تمثل نموذجاً يحتذى به للشباب الطموح، الذي يثبت أن الإرادة والاعتماد على الذات يمكن أن يقودا إلى إنجازات غير متوقعة.
وفي حديثه عن طموحه المستقبلي، يأمل هشام الوافي أن يفتح هذا المشروع أمامه آفاقاً أوسع للتطوير والابتكار في مجال الطيران الخفيف، وأن يحظى بدعم المؤسسات المختصة والجهات المعنية من أجل تطوير فكرته بشكل علمي وتقني أكثر احترافية، بما يسمح بتحويلها إلى مشروع عملي يخدم القطاع الزراعي والسياحي على حد سواء.
ويرى متتبعون أن تجربة الوافي تؤكد أهمية تشجيع الطاقات الشابة وفتح المجال أمامها للإبداع، عبر توفير الدعم التقني والمالي اللازم، وهو ما من شأنه أن يحول المبادرات الفردية إلى مشاريع وطنية قادرة على خلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.