شبح مرض بوحمرون بين الاطفال يرعب ساكنة اقليم شفشاون

الزهرة زكي

تحقيق24/محمد مسير ابغور

كشفت مصادر مطلعة من اقليم شفشاون انه تم تسجيل حالات عديدة باقليم شفشاون لمرض بوحمرون الحصبة وصلت حتى الوفاة في ضل صمت الفعاليات الحقوقية بالاقليم وبالجهة وعدم خروج اي جهات رسمية للتوضيح عبر بلاغ رسمي من طرف المديرية الاقليمية للصحة والرعاية الاجتماعية .

وقد عرفت مناطق عديدة بالعالم القروي انتشار هذ المرض الفتاك بشكل غريب كون هذا النوع من المرض تم القضاء عليه منذ ازيد من ثلاثين سنة نتيجة برنامج وطني تحت اشراف منظمة الصحة العالمية عبر برامج التلقيح في مرحلة الطفولة بالمدارس ثم المستوصفات بشكل عام واجباري بسبب خطورة هذ المرض والذي يعتبر من الامراض الفتاكة التي اعتمدت عليها وزارة الصحة المغربية منذ سنوات .

وقد خرجت المندوبية الاقليمية للصحة بتصريح اعلامي عبر موقع محلي وبشكل انفرادي للرد على سؤال كتابي طرحه برلماني على وزير الصحة والذي اعتبره الراي العام تصريح غير مقنع وغير مطمئن .على اساس ان مثل هذه الحالة يتعين على الوزارة بذاتها ان تصدر بلاغ للراي العام حول اسباب ضهور هذ المرض الخطير تزامنا مع المجهودات الجبارة للدولة المغربية للحد من مثل هذه الامراض .
ويعزو سبب عودت مرض بوحمرون بجماعة بني سميح تاموروت ومجموعة من الجماعات باقليم شفشاون دون اقاليم المغرب الى الخلل التنظيمي والتنسيق بين مؤسسات مختلفة لان من بين شروط تسجيل المواليد الجدد هو التلقيح الاول وذالك لتواصل الامهات واولياء الامود وتوعيتهم بالحماية الصحية التي توفرها هذه التلقيحات .هذه العملية كانت ولا زالت اجبارية في كل ربوع المملكة .لكن ظهور الحصبة او بوحمرون من جديد باقليم شفشاون يعتبر نتيجة اهمال وتقصير من طرف الجهات المختصة اهمها المديربة الاقليمية للصحة والحماية الاجتماعية .

واستنادا الى مجموعة من المصادر فقد سارعة الجهات الرسمية في محاولة احتواء المرض والسيطرة عليه والحد من انتشاره لكن هذا التدخل اعتبره العديد من المختصين بالمجال الصحي كون هذه التدخلات كانت بصفة عشوائية وذالك بتلقيح اطفال دون استشارت اولياء امورهم ودون معرفة هل هم ملقحون ام لا وقد خرج موقع الكتروني مصور بتصريحات لاحد اولياء الامور وهو يستنكر هذه العملية التي تعتبر خطيرة .

ومن جهة اخرى التزمت وزارة الصحة الصمت والجهات الرسمية للتوضيح العدد الحقيقي للاصابات والوفايات التي يتداولها الراي العام باقليم شفشاون ..

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.