ترأست صاحبة السمو الأميرة للا زينب، رئيسة العصبة المغربية لحماية الطفولة، الخميس بالرباط، اجتماع الجمع العام للعصبة، الذي تم خلاله تقديم التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2024، وبرنامج العمل لسنتي 2025-2026، إضافة إلى تقرير خبير الحسابات.
وذكر بلاغ للعصبة المغربية لحماية الطفولة أنّه، خلال هذا الجمع العام، أبرزت صاحبة السمو الأميرة للا زينب أهميةَ المشاريع المنجزة خلال سنة 2024 لفائدة الأطفال المحرومين من الأسرة، وذلك في إطار البرنامج الاستراتيجي للعصبة.
وبهذه المناسبة، أشادت سموها بالالتزام الدائم والتعبئة المستمرة لجميع الأعضاء والفاعلين في العصبة، الذين يساهمون في تنزيل البرامج ومخططات العمل الرامية إلى تعزيز آليات الحماية وتحسين جودة التكفل ورعاية المستفيدين.
كما عبّرت سموها عن خالص شكرها لجميع المانحين والشركاء، مؤكدة أهمية اتفاقيات التعاون والشراكة التي تُسهم في تنمية وتوسيع بنيات استقبال الفئات المستهدفة بمختلف جهات المملكة.
وفي أعقاب النقاش العام، صادق أعضاء الجمع العام بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، وعلى الحسابات المختتمة في 31 دجنبر 2024، والقرارات المتخذة بشأنها.
وبعد اختتام أشغال الجمع العام العادي، تمت المصادقة على الميزانية المتوقعة لسنتي 2025-2026، وعلى برنامج العمل للفترة نفسها، إضافة إلى الاتفاقيات المبرمة بين العصبة ومختلف الشركاء، وبرنامج العمل المتعلق بإرساء نظام معلوماتي موحد يستجيب لحاجيات البنيات القائمة.
كما تمت المصادقة على آليات وأدوات الحكامة الجيدة، الهادفة إلى توحيد المساطر الإدارية والمالية والمحاسباتية، وبرنامج العمل الخاص بتمديد مراكز الاصطياف والمخيمات الصيفية لفائدة أطفال مؤسسات العصبة.
بعد ذلك، ترأست صاحبة السمو الأميرة للا زينب اجتماع الجمع العام الاستثنائي، المخصص لبحث التعديلات المدرجة على بعض مواد النظام الأساسي والنظام الداخلي لمراكز رعاية الطفولة التابعة للعصبة.
وتركزت هذه التعديلات أساساً على تحديد الفئات المستهدفة التي تتكفل بها المراكز (الأيتام، الأطفال المحرومون من الأسرة، والأطفال في وضعية إعاقة)، وفق مقتضيات القانون 01-15 المتعلق بالأطفال في وضعية الإهمال، فضلاً عن تحديد طبيعة الموارد المالية الإضافية التي تسهم في دعم ميزانية العصبة.
وبعد المصادقة بالإجماع على هذه التعديلات، اختُتمت أشغال الجمع العام بتلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده.
وأشار البلاغ إلى أنّ سنة 2024 تميزت بتدشين ثلاثة مراكز جديدة بكل من طنجة وورزازات وكلميم، ومواصلة بناء وإصلاح مراكز أخرى في الجديدة والدار البيضاء والناظور وأكادير وتيط مليل وتارودانت وآيت ملول والمضيق وبني يخلف وبنسليمان، وذلك تنفيذاً للرؤية المتبصّرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى تعزيز بنيات حماية الأطفال في وضعية هشاشة وصون حقوقهم الأساسية.
