اختتمت اليوم الجمعة بمدينة طنجة فعاليات الدورة العاشرة لمنتدى المدرسة المغربية لعلوم المهندس (EMSI) للمقاولات، بعد تنظيمه في كل من الرباط، الدار البيضاء، ومراكش، وسط أجواء مميزة تجمع بين الخريجين الجدد والشركات الباحثة عن الكفاءات. أكدت المدرسة المغربية لعلوم المهندس، في بلاغ لها، أن محطة طنجة، التي تُنظم للمرة الثانية في هذه المدينة، وفرت فرصة قيمة لتعزيز التبادل بين الطلاب والخريجين من جهة، وأرباب العمل من جهة أخرى، مشيرة إلى أن الحدث أُقيم تحت شعار “آفاق 2030: المهن والمهارات في مواجهة التحديات التكنولوجية والبيئية”.
شهد المنتدى بمدينة طنجة تدخل المدير العام للمدرسة المغربية لعلوم المهندس، السيد محمد الرحابي، إلى جانب توقيع مجموعة من اتفاقيات الشراكة الجديدة. كما أُتيحت للمشاركين فرص التواصل المباشر مع الشركات وإجراء مقابلات عمل وتدريب، مما ساهم في تعزيز التعاون بين الكفاءات الشابة وجهات التوظيف. وأبرزت الفعاليات التي أقيمت بعد الظهر استمرار جذب الزوار، ما جعل من محطة طنجة مرحلة محورية لاختتام هذه الدورة، التي هدفت إلى الربط بين العالم الأكاديمي وسوق العمل، مع التركيز على التحديات التكنولوجية والبيئية.
تميزت هذه الدورة بتحقيق نتائج إيجابية، منها توقيع شراكات استراتيجية وتنظيم دورات توظيف مثمرة. وساهمت النقاشات التي دارت في المنتدى في تسليط الضوء على متطلبات سوق العمل المستقبلية وآفاق المهن، مما يعزز مكانة المنتدى كمنصة لربط المواهب الشابة بجهات التوظيف.
تُعد المدرسة المغربية لعلوم المهندس، التي تأسست عام 1986، أول مؤسسة خاصة للهندسة بالمغرب ومعترف بها من الدولة. وهي عضو في مجموعة “Honoris United Universities”، أول شبكة للتعليم العالي الخاص في إفريقيا. تضم المدرسة 18 حرماً جامعياً في خمس مدن مغربية (الدار البيضاء، الرباط، مراكش، طنجة، وفاس)، حيث تُكوّن حوالي 14,500 طالب سنوياً في مجالات الهندسة. وتفتخر بشبكة تضم أكثر من 20,000 خريج يعملون على المستويين الوطني والدولي. تقدم المدرسة ستة برامج تكوينية متخصصة تشمل: هندسة المعلوميات والشبكات، الأتمتة والمعلوماتية الصناعية، الهندسة المدنية والبناء والأشغال العمومية، الهندسة المالية، الهندسة الصناعية، والهندسة الكهربائية والأنظمة الذكية. تجدر الإشارة إلى أن منتدى EMSI بات يشكل منصة أساسية لتعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية وسوق العمل، في سبيل مواجهة التحديات الراهنة والاستعداد لمهن المستقبل.