عزيز أخنوش بأكادير: “أنا ابن سوس… ومن هنا بدأ مسار الإنجازات”

tahqiqe24

مدير النشر : يونس سركوح

في أجواء حماسية وبحضور جماهيري قياسي ناهز 5500 من مناضلي حزب التجمع الوطني للأحرار، احتضنت مدينة أكادير، اليوم السبت 21 يونيو 2025، المحطة الرابعة من الجولة التواصلية “مسار الإنجازات”، التي يشرف عليها الحزب برئاسة السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة.

وفي كلمته خلال هذا اللقاء السياسي والتنظيمي، عبّر السيد أخنوش عن اعتزازه العميق بالانتماء إلى جهة سوس ماسة، التي قال إنها شكّلت منطلق مساره السياسي، انطلاقاً من جماعة تافراوت، مروراً بالمجلس الإقليمي لتزنيت، فرئاسة الجهة، إلى أن تقلد مهام وزارة الفلاحة، وصولاً إلى رئاسة الحكومة. وأضاف قائلاً: “أنا ولدكم، والتربية السياسية تلقيتها عندكم”.

وأكد رئيس الحكومة أن هذه المحطة من “مسار الإنجازات” تحظى بأهمية خاصة، ليس فقط بسبب رمزية المكان، ولكن أيضاً لحجم المشاريع والأوراش التنموية التي تشهدها الجهة، بفضل الرؤية الملكية السديدة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي تمكّن المغرب من تحقيق استقرار سياسي ونمو اقتصادي في زمن الاضطراب الإقليمي والدولي.

واستعرض السيد أخنوش عدداً من المشاريع الكبرى التي تم إطلاقها أو شارفت على نهايتها بجهة سوس ماسة، من بينها المستشفى الجامعي بأكادير، وتأهيل المراكز الصحية، ومشروع محطة شتوكة أيت باها، والمدار السقوي الجديد بتزنيت. كما أشار إلى دينامية قطاع التعليم من خلال تأهيل المدارس والمعاهد، وافتتاح مدن المهن والكفاءات، فضلاً عن توسعة مطار المسيرة الدولي، الذي سيتضاعف استيعابه ليبلغ 2.7 مليون مسافر بحلول 2030.

كما أشاد المسؤول الحكومي بالجهود المبذولة في تأهيل ملعب أكادير استعداداً لاحتضان مباريات كأس إفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم 2030، مؤكداً أن هذه التظاهرات ستشكل رافعة تنموية وسياحية للمنطقة. ولم يفوّت المناسبة لتهنئة فريقي أولمبيك الدشيرة وأمل تزنيت على تحقيق الصعود في الدوري الوطني.

وفي الشق الاقتصادي، أوضح السيد أخنوش أن الحكومة تمكنت من تحقيق نسبة نمو بلغت 3.8% السنة الماضية، متوقعاً أن ترتفع إلى 4% خلال السنة الجارية، انسجاماً مع التزامات البرنامج الحكومي. كما أشار إلى تقليص معدل التضخم من 6.5% إلى ما دون 1%، وتحسين مؤشرات عجز الميزانية والمديونية.

واعتبر رئيس الحكومة أن هذه النتائج ثمرة عمل جماعي بين مختلف مكونات الحكومة وأحزاب الأغلبية، مشدداً على أهمية الحفاظ على هذا التماسك، ومواصلة تنزيل البرامج إلى آخر لحظة في عمر الولاية الحكومية. كما أعلن عن مصادقة الحكومة على مشروع قانون يتعلق بإحداث الوكالة الوطنية لحماية الطفولة، في خطوة ترمي إلى تعزيز الرعاية الاجتماعية للأطفال في وضعية هشاشة.

وختم السيد أخنوش مداخلته بالتأكيد على أن المغرب يعيش “ثورة اجتماعية حقيقية”، تتمثل في تعميم التغطية الصحية، وإطلاق الدعم الاجتماعي المباشر، ومواكبة الفئات الهشة، في إطار الدولة الاجتماعية التي يتطلع إليها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.