كشفت التحقيقات أن أفراد العصابة استخدموا تقنيات متقدمة في البرمجة لاختراق النظام الإلكتروني الخاص للمعلوماتية بحجز مواعيد التأشيرات، وهو نظام تديره شركة وسيطة بين القنصليات الأوروبية والمواطنين، وانتحال الهويات، والاحتيال المالي، مما يعرض الأمن الرقمي للأفراد والمؤسسات للخطر.
كما تورطوا في اختراق قاعدة بيانات إحدى شركات التأمين، مستغلين معلومات العملاء لحجز مواعيد التأشيرة وبيعها بأسعار خيالية.
و انطلقت اليوم، الخميس 20 مارس الجاري، جلسات محاكمة 8 أفراد يشكلون شبكة إجرامية متخصصة في استغلال الراغبين في الهجرة إلى أوروبا، وذلك عبر عمليات قرصنة وابتزاز ممنهجة.
لم تقتصر جرائم الشبكة على القرصنة فحسب، بل اعتمدت أيضاً على وسطاء يعملون في محيط إحدى القنصليات بفاس، حيث كانوا يضغطون على الضحايا ويدفعونهم لدفع مبالغ مالية باهظة للحصول على مواعيد التأشيرة، تحت تهديد فقدان فرصتهم في السفر.
هدا و بفضل تحريات دقيقة وتقنيات متطورة، تمكنت الأجهزة الأمنية، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تحديد هويات المتورطين وإيقافهم، إضافة إلى توثيق شهادات 29 ضحية تعرضوا لهذه العمليات الاحتيالية.