في تدخل أمني سريع وحاسم، تمكنت عناصر الدرك الملكي بتافراوت من توقيف شخص من ذوي السوابق العدلية يشتبه في تورطه في سرقة مبلغ مالي قدره 15 ألف درهم من رجل مسن يتجاوز عمره 65 سنة، وذلك في ظرف لم يتعد ساعة واحدة من وقوع الجريمة.
وتعود تفاصيل الحادث، وفق مصادر خاصة لـ”تحقيقـ24″، إلى توجه الضحية إلى وكالة لتحويل الأموال بمركز تافراوت بغرض تسلم حوالة مالية تقدر بـ15 ألف درهم، تمثل دعما اجتماعيا ظل ينتظره لوقت طويل. وبعد خروجه من الوكالة، تعقبه المشتبه فيه الذي كان يراقب تحركاته عن قرب، قبل أن يحاصره في أحد الأزقة الضيقة وينتزع منه المبلغ بالقوة، ثم يلوذ بالفرار نحو مركز جماعة أملن.
وبحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، توجه الضحية مباشرة إلى مركز الدرك الملكي بتافراوت، حيث قدم شكاية مفصلة مدعمة بأوصاف دقيقة للجاني. وبفضل الخبرة الميدانية للعناصر الدركية، رجح أن يكون الفاعل أحد ذوي السوابق العدلية الذين غادروا السجن حديثا، وهو ما تأكد لاحقا بعد التوصل إلى معطيات دقيقة حول تحركاته خلال الدقائق التي تلت الجريمة.
وتفيد المصادر أن المشتبه فيه استقل سيارة للنقل السري “الخطّاف” في اتجاه مركز جماعة أملن، ليتم تطويق المنطقة من طرف دورية دركية أقامت سدا قضائيا عند مدار أملن. وعند محاولة توقيفه، أبدى مقاومة شرسة مستعملا سلاحا أبيض، غير أن العناصر الدركية تمكنت من السيطرة عليه وتصفيده باحترافية عالية.
وأسفر التفتيش الأولي عن العثور على المبلغ المالي كاملا بحوزته دون أن يصرف منه درهما واحدا. وتم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، في انتظار تقديمه أمام وكيل الملك يوم غد الأحد.
وتبرز هذه العملية، التي تمت في وقت قياسي، مدى جاهزية ويقظة مصالح الدرك الملكي بتافراوت وقدرتها على التدخل السريع لحماية المواطنين والتصدي للأفعال الإجرامية.
