في لقاء تواصلي بسيدي بيبي.. الوزير بايتاس يدعو إلى تغيير اسم “دوار الخربة”

tahqiqe24

مدير النشر يونس سركوح

شهدت جماعة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة آيت باها، يوم أمس الجمعة، تنظيم لقاء تواصلي ضمن فعاليات برنامج “نقاش الأحرار… مسار الإنجازات”، بحضور وزراء من الحكومة وأعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وذلك في إطار التواصل المباشر مع المواطنين وتقييم السياسات العمومية من منظور القرب الترابي.

وفي كلمة له خلال هذا اللقاء، أعرب الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد مصطفى بايتاس، عن سعادته بالتواجد في إقليم اشتوكة آيت باها، مشيدًا بما يزخر به من رصيد حضاري وثقافي عريق، ومساهمات وطنية وازنة في مختلف المحطات التاريخية، واصفًا الإقليم بموطن العلماء والفقهاء والمدارس العتيقة، وحاملًا لبركة روحية وعلمية متجذرة في التاريخ المغربي.

وأكد بايتاس أن تنظيم مثل هذه اللقاءات لا يندرج ضمن أنشطة مناسباتية، بل ينبع من إيمان الحزب بأهمية العمل الجماعي في خدمة المواطن، لافتًا إلى أن الفعل السياسي المحلي، عبر المنتخبين القريبين من الساكنة، هو السبيل الأنجع لقياس أثر السياسات العمومية وربط المسؤوليات بالحاجيات الواقعية للسكان.

وشدد الوزير على أن حزب التجمع الوطني للأحرار، منذ استحقاقات 2021، يحمل على عاتقه هاجس تحقيق المعادلة الصعبة بين إنجاز البرامج الوطنية الكبرى والحفاظ على صلة وثيقة ودائمة بالمواطنين، مشيرًا إلى أن هذا الرابط لا يمكن أن يتجسد إلا من خلال المنتخبين المحليين الذين يعيشون مع الناس في الدوائر والأحياء، ويعرفون عن قرب همومهم وتطلعاتهم.

وفي هذا السياق، أبرز الوزير جهود الحزب في تقوية البنية المالية للجماعات الترابية، مشيرًا إلى رفع نسبة مساهمة الدولة من الضريبة على القيمة المضافة الموجهة لهذه الجماعات من 30% إلى 32%، وذلك في إطار دعم استقلاليتها وتحسين قدرتها على إنجاز المشاريع التنموية.

ولم يفوت السيد مصطفى بايتاس الفرصة دون أن يوجه ملاحظة مباشرة إلى مصطفى بلحميد رئيس جماعة سيدي بيبي، داعيًا إياه إلى التفكير الجدي في تغيير أسماء بعض الدواوير التي قد تحمل دلالات سلبية، من قبيل “دوار الخربة”، مؤكداً أن مثل هذه التسميات لا تليق بالحمولة الثقافية والمقاومية التي يتميز بها إقليم اشتوكة آيت باها. واقترح الوزير إشراك الساكنة المحلية في عملية اختيار أسماء جديدة، مستوحاة من رموز وطنية أو شخصيات مقاومة، حفاظًا على الذاكرة الجماعية ونقلها إلى الأجيال القادمة.

وختم بايتاس حديثه بالتأكيد على أن جماعة سيدي بيبي تحتل موقعًا استراتيجيًا مهمًا، نظرًا لتموقعها الجغرافي وديناميتها الاقتصادية، غير أن ذلك يفرض، حسب تعبيره، تعزيز الجهود في التنظيم والتهيئة، لا سيما خلال عطلة نهاية الأسبوع التي تشهد ازدحامًا ملحوظًا، مشيرًا إلى أن المشاريع الكبرى، ومنها الطرق المدارية، تمثل مستقبل المنطقة، داعيًا إلى التحلي بالصبر لتجاوز الإكراهات الظرفية.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.