يونس سركوح،
أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحكومة الحالية تشتغل بجدية في إطار منسجم بين مكوناتها، بهدف تنزيل البرامج التنموية الكبرى، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية، وعلى رأسها النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية.
وخلال المحطة الثالثة من الجولة الوطنية “مسار الإنجازات”، التي احتضنتها جهة كلميم واد نون اليوم السبت، أوضح أخنوش أمام أزيد من 2500 مشارك أن ما يتم تحقيقه من مشاريع “ليس إنجازاً لحزب الأحرار فقط، بل عمل تشاركي للحكومة والأغلبية”، مضيفاً أن الوزراء وأعضاء الحزب “ينصتون للمواطنين وينقلون نبض الشارع إلى دوائر القرار”.
ووصف رئيس الحكومة الحالية بـ”حكومة المعقول”، مشدداً على أنها “تأخذ الملاحظات بجدية وتسهر على تنفيذ الأوراش الاجتماعية والاقتصادية، بما يخدم المواطن المغربي في المدن والقرى على حد سواء”.
وعلى مستوى جهة كلميم واد نون، أشار أخنوش إلى أن المنطقة شهدت خلال السنوات الأخيرة إنجازات مهمة في البنية التحتية، من أبرزها الطريق السريع تيزنيت–الداخلة، ومشاريع تحلية مياه البحر التي ستسقي أكثر من 10 آلاف هكتار، معتبراً أن هذه الأوراش “ستغير وجه الجهة وتمنحها تموقعاً استراتيجياً ضمن الخريطة التنموية للمملكة”.
وفي قطاع التعليم، أعلن رئيس الحكومة أن الجهة ستكون أول من يعمم تجربة “مدارس الريادة” على جميع أقاليمها خلال الموسم الدراسي المقبل، مؤكداً على التقدم المحرز في هذا الورش الذي وصفه بـ”الإصلاح الثوري”، والذي يشمل أيضاً إحداث عشر ثانويات جديدة.
أما في مجال الصحة، فقد كشف أخنوش أن كلية الطب في كلميم ستشرع اعتباراً من عام 2029 في تخريج 100 طبيب سنوياً، وهو ما سيمكن من تكوين 1000 طبيب خلال العقد المقبل، غالبيتهم من أبناء المنطقة، ما من شأنه تعزيز العرض الصحي وتحقيق عدالة مجالية في القطاع.
وأشاد رئيس الحكومة خلال كلمته برئيسة الجهة امباركة بوعيدة، التي وصفها بـ”نموذج نسائي ناجح”، منوهاً كذلك بالجهود التاريخية لرموز الحزب في الجهة، من أمثال الراحل الحاج علي بوعيدة، والنائبة البرلمانية نادية بوعيدة.
وختم أخنوش بالتأكيد على أن جهة كلميم واد نون تحظى بمكانة خاصة لدى جلالة الملك، وأن الحكومة عازمة على مواصلة تنزيل المشاريع الملكية بنفس الجدية والمصداقية.