لقاء تحسيسي وتكويني بورزازات: خطوة نحو مغرب خالٍ من السيدا بحلول 2030

سمية الكربة

تحقيق24: يونس سركوح،

في إطار الجهود الوطنية المبذولة لمحاربة داء العوز المناعي البشري والأمراض المنقولة جنسياً والتهاب الكبد الفيروسي والسل، وتحت شعار “من أجل مغرب خالٍ من السيدا بحلول 2030″، نظمت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بورزازات، يوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2024، لقاءً تحسيسيًا وتكوينيًا لفائدة الأطر الصحية وممثلي جمعيات المجتمع المدني بالإقليم.

انعقد اللقاء بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بورزازات، بحضور مولاي الساهيد، المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية، وعدد من الأطر الصحية العاملة بمختلف المؤسسات الصحية، إضافة إلى ممثلي جمعيات المجتمع المدني.

وأشرف الدكتور محمد الشافعي، الطبيب المرجعي في السيدا، على تقديم مجموعة من العروض العلمية التي تناولت جوانب متعددة تتعلق بهذا الداء، منها التعريف بفيروس نقص المناعة البشرية ومراحله المختلفة داخل جسم الإنسان، واستعراض الإحصائيات المحلية والوطنية بشأن انتشار المرض، ومناقشة أدوار المجتمع المدني في رفع الوعي الصحي وتحقيق الوقاية الشاملة.

تميز اللقاء بتنظيم ورشات تطبيقية تهدف إلى تعزيز قدرات المشاركين في تشخيص فيروس نقص المناعة البشرية باستخدام تقنيات حديثة، حيث أشرفت على تأطيرها كل من السيدة خديجة مهتدي، تقنيّة مختبرية بالمركز الجهوي لتحاقن الدم، والسيدة مينة باطمي، تقنيّة بمختبر الصحة العامة.

وأكدت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية أن خدمات الكشف والتشخيص والتكفل بالمصابين متاحة مجاناً في المؤسسات الصحية العمومية التابعة لوزارة الصحة. ويتم تقديم هذه الخدمات في إطار احترام حقوق الإنسان وضمان المساواة بين المواطنين.

في ختام اللقاء، عبرت المندوبية عن تقديرها العميق لكافة الأطر الصحية وجمعيات المجتمع المدني على التزامهم المستمر في مكافحة السيدا، مشيدة بالتعاون المثمر مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات في إنجاح هذه المبادرة.

يُعد هذا اللقاء جزءًا من رؤية وطنية تسعى إلى تحقيق مغرب خالٍ من السيدا بحلول عام 2030، وهو هدف لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تضافر جهود جميع الفاعلين في مختلف المجالات، بما يعزز صحة المجتمع وجودة الحياة.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.