أعلنت مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، خلال الأسبوع الجاري، عن فتح باب التسجيل للاستفادة من فعاليات النسخة السنوية للمخيمات الصيفية لسنة 2025، المنظمة تحت شعار: “مخيمات الأمن الوطني: فضاء لترسيخ القيم الإنسانية”، وذلك خلال الفترة الممتدة من 8 يوليوز إلى 23 غشت المقبل، بعدد من مراكز الاصطياف بمدن أكادير وبوزنيقة وتطوان وإفران.
وتندرج هذه المبادرة التربوية والترفيهية ضمن برامج المؤسسة الهادفة إلى تعزيز الجوانب الاجتماعية والثقافية لفائدة أبناء وأيتام موظفي ومتقاعدي الأمن الوطني وذوي الحقوق، حيث تم هذه السنة إدخال مجموعة من المستجدات التي تروم الرفع من جودة التنظيم وتوسيع قاعدة المستفيدين.
وفي هذا الإطار، شهد عدد المستفيدين من المخيمات الصيفية ارتفاعًا بنسبة تفوق 20 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، إذ يرتقب أن يستفيد منها هذه السنة ما مجموعه 4148 طفلاً وطفلة، مقابل 3492 مستفيدًا خلال صيف 2024. كما تم لأول مرة فتح باب المشاركة أمام فئة اليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 سنة، في خطوة تستهدف توسيع الفئات العمرية المستفيدة.
وتتضمن النسخة الجديدة من هذه المخيمات أنشطة تربوية وتوعوية موجهة، من بينها حصص تحسيسية حول مخاطر الجريمة وتعاطي المخدرات والسلوكيات المنحرفة، يشرف على تأطيرها موظفو الشرطة العاملون بخلايا التحسيس في الوسط المدرسي. كما تشمل الفعاليات زيارات ميدانية لمصالح أمنية ومؤسسات عمومية، بهدف تنمية الوعي المعرفي والثقافي للمشاركين.
ولتأمين الظروف المثلى لتنظيم هذه التظاهرة، عبأت مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية، بتنسيق مع مديرية التجهيز والميزانية ومديرية الموارد البشرية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، كافة الإمكانيات المادية واللوجستيكية الضرورية، بما في ذلك وسائل النقل والأطر التربوية والطبية والأمنية، من أجل ضمان التأطير والمواكبة في مجالات الترفيه والتعليم والتغذية والصحة والإيواء.
وسيتم توزيع المشاركين على أربع دفعات، تتناوب على مراكز الاصطياف التي تم إعدادها خصيصًا في المدن الأربع المحتضنة، مع الحرص على مطابقة هذه المنشآت للمعايير المعتمدة في ما يخص الإقامة والتغذية وتنظيم الأنشطة المختلفة.
وتسعى المؤسسة من خلال هذه النسخة السنوية إلى ترسيخ القيم الإنسانية في نفوس الناشئة، من خلال تقديم برامج تعليمية وتربوية هادفة، تسهم في بناء شخصية الأطفال واليافعين، وتعزز لديهم السلوكيات الإيجابية والانفتاح على محيطهم.