ماسة.. حفر قبر طفل وعظام ووشاح يقودون إلى توقيف مشعوذين بمقبرة “تلات أونگارف” تزامناً مع عاشوراء

tahqiqe24

 

باشرت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي ماسة، التابع لإقليم اشتوكة ايت باها، مساء الأحد 6 يوليوز الجاري، تحقيقًا بخصوص شبهة تدنيس قبور وممارسة أعمال الشعوذة والسحر، بالنفوذ الترابي لجماعة سيدي وساي بمدينة ماسة، وذلك تزامنًا مع مناسبة عاشوراء.

ووفق معطيات حصلت عليها جريدة «تحقيقـ24»، فقد جاء التدخل الأمني عقب إشعار توصلت به عناصر الدرك من مواطنين بدوار “تلات أونگارف”، بعدما رصدوا تحركات مشبوهة داخل مقبرة بالمنطقة، دفعتهم إلى إبلاغ السلطات المعنية.

وانتقلت على إثر ذلك دورية الدرك الملكي إلى عين المكان، حيث عاينت عناصرها آثار حفر قبر لطفل صغير، وضبطت مواد يُشتبه في استعمالها ضمن طقوس شعوذة، من بينها وشاح عنق نسائي وعظام مجهولة المصدر، إضافة إلى أغراض أخرى ذات طابع طقوسي.

وقد أسفرت الأبحاث الميدانية والتحريات الأمنية عن تحديد هويات المشتبه فيهم، وهم أربع فتيات مراهقات إحداهن قاصر، وامرأة يُرجح أن تكون في الأربعينات من عمرها، إلى جانب رجل ملتحٍ يُشتبه في احترافه أعمال الشعوذة. وقد تبين لاحقًا أن هؤلاء الأشخاص شوهدوا يغادرون المقبرة على متن سيارة خفيفة.

وبفضل التنسيق بين مصالح الدرك الملكي بمركز ماسة وعناصر المراقبة والقرب بشاطئ سيدي وساي، تم توقيف المشتبه فيهم، ليجري اقتيادهم بعد ذلك إلى مقر الدرك بماسة من أجل الاستماع إليهم في محاضر رسمية، في إطار البحث التمهيدي المفتوح تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن الموقوفين ينحدرون من مدينة أكادير، ويرجح أن يكون دافعهم لهذه الأفعال مرتبطًا بأسباب شخصية، غالبًا ما تكون ذات طابع عاطفي أو أسري.

هذا، وتواصل مصالح الدرك الملكي أبحاثها وتحرياتها لكشف ملابسات القضية كاملة، وتحديد كافة الامتدادات المحتملة لهذه الأفعال التي تمس بحرمة المقابر وتستوجب المتابعة القانونية.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.