أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأحد، عن مبادرة مالية جديدة تقضي بصرف مبلغ لا يقل عن 2000 دولار لكل مواطن أمريكي، على أن يتم تمويل هذه الخطوة من العائدات المتأتية من الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات.
وأوضح ترامب، في رسالة نشرها على منصة “تروث سوشال”، أن هذا الدعم المالي سيشمل جميع المواطنين باستثناء ذوي الدخل المرتفع من دافعي الضرائب، مؤكدا أن “الجميع سيستفيدون من هذا العائد”.
وقدّم الرئيس الأمريكي هذا المقترح باعتباره انعكاسا لقوة الاقتصاد الوطني في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة “تُعد اليوم أغنى دولة وأكثرها احتراما في العالم، مع تسجيل معدل تضخم شبه منعدم، وبلوغ الأسواق المالية مستويات قياسية”.
غير أن هذه المبادرة تبقى رهينة موافقة الكونغرس الأمريكي، الذي يتوجب عليه المصادقة على هذا الإجراء قبل دخوله حيز التنفيذ. وفي هذا السياق، ينسجم مقترح ترامب مع مشروع قانون سبق أن تقدم به السيناتور الجمهوري جوش هاولي، عن ولاية ميزوري خلال الصيف الماضي، والذي اقترح صرف تعويض بقيمة 600 دولار لمعظم الأمريكيين ولأطفالهم المعالين من عائدات الرسوم الجمركية.
وبرر هاولي حينها مبادرته بكون هذا الإجراء سيمكن المواطنين من “الاستفادة من العائدات التي تدرها الرسوم الجمركية لصالح البلاد”.
من جهة أخرى، أكد ترامب أن هذه العائدات تساهم في خفض الدين الوطني للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن البلاد “تجني آلاف المليارات من الدولارات، وستشرع قريبا في سداد ديونها الضخمة”.
كما أشار إلى أن الاستثمارات الداخلية تشهد تطورا غير مسبوق، مبرزا ارتفاع حجم الاستثمارات في المصانع والبنيات الصناعية عبر مختلف أنحاء البلاد.
يُشار إلى أن بيانات صادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية في شتنبر الماضي، أفادت بأن عائدات الرسوم الجمركية بلغت 195 مليار دولار خلال الفصول الثلاثة الأولى من السنة الجارية.