أصدرت منظمة الأمم المتحدة، استنادا إلى قاعدة بيانات COMTRADE، معطيات تؤكد أن الجزائر قامت بعمليات تجارية كبرى مع دولة إسرائيل، حيث بلغت قيمة صادراتها من المواد الكيميائية ومصادر الطاقة خلال سنة 2024 حوالي 32.29 مليون دولار، وذلك بزيادة ملحوظة عن 21.38 مليون دولار المسجلة سنة 2020، مع التركيز بشكل خاص على الهيدروجين الذي يمثل الجزء الأكبر من هذه الصادرات.
وتكشف هذه البيانات تناقضا واضحا في مواقف النظام الجزائري، الذي يوظف إعلامه الرسمي في شن هجمات متكررة على المغرب واتهامه بالتطبيع، في الوقت الذي ترتبط فيه الجزائر بعلاقات تجارية استراتيجية مع إسرائيل في مجالات حيوية مثل الطاقة النظيفة والمواد الأولية.
وتضع هذه المعطيات النظام الجزائري أمام مأزق حقيقي، إذ تبرز الهوة بين خطابه السياسي المعلن وواقعه الاقتصادي، الأمر الذي يضعف من مصداقيته أمام الرأي العام الداخلي والخارجي.