تحقيق24: يونس سركوح،
عين مبروك ثابت، المزداد سنة 1974 بمدينة وجدة، عاملاً جديدًا على إقليم تارودانت، ليصبح مسؤولاً عن إدارة شؤون الإقليم وسط تحديات ملحة تتطلب تدخلات فورية وحلولًا مبتكرة. ثابت، الذي يتمتع بمسار مهني بارز في الإدارة الترابية، بدأ مسيرته كخليفة قائد بمدينة القنيطرة قبل أن يتم تعيينه عاملًا على إقليم جرادة عام 2014، وهو المنصب الذي شغله إلى غاية تعيينه الأخير بتارودانت.
يأتي تعيين ثابت في وقت حساس، حيث ينتظر منه الإشراف على مجموعة من الملفات الكبرى التي تركها سلفه الحسين أمزال. أبرز هذه الملفات هو تنزيل البرنامج الملكي لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب الإقليم، وهو تحدٍ يتطلب جهودًا متواصلة وسرعة في التنفيذ لتخفيف المعاناة عن الساكنة وإعادة الإعمار وفق المعايير المعتمدة.
ومن بين الملفات الأخرى التي تنتظر العامل الجديد، قضية ندرة المياه التي تشكل معضلة مستمرة في الإقليم، ما يفرض عليه وضع استراتيجيات لتدبير الموارد المائية ومواجهة التحديات البيئية. كما ينتظر أن يعمل على تأهيل الإقليم اقتصاديًا واجتماعيًا من خلال تنفيذ البرامج الحكومية داخل الآجال المحددة.
ولتعزيز التنمية المستدامة في تارودانت، سيتطلب الأمر من ثابت التركيز على تثمين الموارد الطبيعية والبشرية المتوفرة في الإقليم، واستثمارها بطريقة فعالة لتحسين ظروف عيش السكان ودعم المشاريع المحلية.
لا تقتصر مهام مبروك ثابت على الملفات الاجتماعية والبيئية فحسب، بل تشمل أيضًا العمل على تعزيز الاستثمار في الإقليم. ومن المتوقع أن يسعى إلى وضع إطار تحفيزي لجذب القطاع الخاص وتوفير بيئة ملائمة للمستثمرين، وذلك بالتنسيق مع المصالح الخارجية والجماعات الترابية المنتخبة. سيكون التعاون والتشاور مع الفاعلين المحليين محوريًا لنجاح هذه المقاربة، بهدف فتح آفاق جديدة لتنمية الإقليم.
بتعيين مبروك ثابت عاملاً على تارودانت، يأمل العديد في أن تشهد المنطقة نقلة نوعية في مختلف المجالات، خاصة مع التحديات الكبيرة التي تواجهها. ويبقى الانتظار قائمًا لرؤية تأثير هذه القيادة الجديدة على مستقبل الإقليم.