أجرى النائب الرابع لرئيس مجلس المستشارين، لحسن حداد، اليوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع وفد رفيع المستوى من جمعية قدماء البرلمانيين الأيرلنديين برئاسة ماري فلاهرتي، وزيرة الحماية الاجتماعية السابقة، وذلك في إطار تعزيز الحوار البرلماني والتعاون بين المغرب وإيرلندا.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن حداد ثمن هذه المبادرة التي تندرج في سياق ترسيخ جسور التفاهم والتعاون الثنائي، مبرزا عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وما يميزها من قواسم مشتركة ترتكز على قيم التضامن والاعتدال. كما شدد على أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية وتعزيز المبادلات التجارية والاستثمارات المشتركة.
وعلى الصعيد السياسي، عبر المسؤول البرلماني عن تقديره لموقف إيرلندا من قضية الصحراء المغربية، المنسجم مع قرارات مجلس الأمن الدولي الداعية إلى حل سياسي عادل ودائم متوافق عليه، مؤكدا أن هذه الزيارة تتيح للوفد الأيرلندي الاطلاع عن كثب على الدينامية التنموية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
كما استعرض حداد الأوراش الإصلاحية والتنموية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، والتي جعلت المغرب نموذجا إقليميا في مجال الإصلاح السياسي والمؤسساتي، والبنيات التحتية، وجذب الاستثمارات، فضلا عن تعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية. وتوقف أيضا عند البعد الإفريقي في السياسة الخارجية للمملكة، ولا سيما المبادرة الأطلسية الرامية إلى تمكين دول الساحل والصحراء من الولوج إلى المحيط الأطلسي.
من جانبهم، أشاد أعضاء الوفد الأيرلندي بالتجربة المغربية في مجال التنمية المستدامة وترسيخ الديمقراطية والاستقرار، معبرين عن تطلعهم إلى توسيع مجالات التعاون الثنائي، وتنمية المبادلات التجارية، وتشجيع الاستثمارات بما يخدم مصالح البلدين ويعزز الشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين في المغرب وإيرلندا.