مجلس النواب يوجه أسئلة حارقة لوزراء الحكومة حول التعليم والرقمنة والعدالة

ياسين لتبات ياسين لتبات

يستعد مجلس النواب لعقد جلسة شفوية حاسمة، تتصدر فيها أسئلة النواب المشهد السياسي، وذلك في إطار السنة التشريعية الجديدة. وستركز الجلسة على محاسبة الوزراء حول القضايا التي تهم المواطنين، خاصة احتجاجات شباب جيل Z، والتي طالبت بإصلاح قطاع التعليم، ومحاربة الفساد، ومعالجة اختلالات قطاع الصحة، قبل أن تصل إلى المطالبة برحيل الحكومة.

وتتوزع الأسئلة الموجهة على الوزراء الخمسة المتوقع حضورهم، حيث سيواجه سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، 11 سؤالاً تتعلق بتجويد المدرسة العمومية، مستجدات الدخول المدرسي، وتعميق مشروع مدارس الريادة ليشمل جميع المدارس والمستويات الدراسية. كما سيُساءل الوزير حول قضية تسقيف سن اجتياز مباريات التربية والتكوين، وهي نقطة أثارت جدلاً في عهد الوزير السابق شكيب بنموسى.

من جانبه، سيخضع عز الدين ميراور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، لتساؤلات النواب حول جودة التعليم العالي، وإلغاء البحوث في الإجازة والماستر، بالإضافة إلى إجراءات تعميم المنحة الجامعية على طلبة العالم القروي والطلبة المنحدرين من أوساط هشة ومعوزة، وهو ما يمثل أحد المطالب الرئيسية لمجتمع الطلاب.

كما ستتعرض أمل الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، لمسائلة مكثفة حول مكافحة الفساد، وسبب تجميد ترانسبرانسي المغرب عضويتها باللجنة الوطنية لمحاربة الفساد، إضافة إلى الأسئلة المتعلقة بتعميم شبكة الإنترنت والهاتف النقال في المناطق القروية ومعالجة الفجوة الرقمية، بالإضافة إلى تبسيط الإجراءات والمساطر الإدارية وتخفيف معاناة المواطنين في الحصول على الوثائق الرسمية.

وفي السياق نفسه، سيجيب عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، عن خمسة أسئلة شفوية تتعلق بالنقص الكبير في موظفي المحاكم، وتأخر تنفيذ الأحكام القضائية، ومستجدات العدالة التصالحية، في محاولة لمعالجة القضايا القانونية العالقة أمام المحاكم المغربية.

وأخيراً، سيخضع مصطفى بيتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، لتساؤلات من فريق الأصالة والمعاصرة حول تفاعل الحكومة مع أسئلة النواب وحصيلة الإجابة على الأسئلة الكتابية، بما يعكس درجة شفافية الحكومة واستجابتها لمطالب البرلمان.

ومن المتوقع أن تشهد هذه الجلسة حضوراً واسعاً ومتابعة دقيقة من قبل الإعلام والرأي العام، بالنظر إلى حساسية الموضوعات المطروحة وتأثيرها المباشر على حياة المواطنين، خاصة الشباب وطلبة الجامعات، في وقت يترقب فيه المغاربة مخرجات هذه الجلسة لتقييم أداء الحكومة الحالية.

اترك تعليقا *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ركن الإعلانات والإشهارات

أبرز المقالات

تابعنا

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.