أكد المحلل والباحث في العلوم السياسية، عبد الحكيم قرمان، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الجمعة، إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، يشكل دعوة واضحة إلى تعبئة جماعية من أجل تأطير المواطنين والمساهمة الفعلية في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بالمغرب.
وأوضح السيد قرمان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالة الملك شدد في خطابه السامي على أن تأطير المواطنين والتعريف بالقوانين والمبادرات الوطنية مسؤولية مشتركة تشمل البرلمان والأحزاب السياسية والمجالس المنتخبة ووسائل الإعلام والمجتمع المدني، مبرزًا أن الهدف من ذلك هو تعزيز جسور الثقة بين المؤسسات والمواطنين من خلال الوضوح والشفافية والتواصل الفعال.
وأضاف الباحث أن الخطاب الملكي وضع التنمية المحلية في صميم الرؤية الاستراتيجية للمغرب، باعتبارها المرآة الحقيقية لتقدمه وصورته كدولة صاعدة ومتضامنة، مشيرًا إلى أن العدالة الاجتماعية والمجالية ليست مجرد شعار عابر، بل خيار استراتيجي دائم يوجه السياسات العمومية في مختلف المجالات.
وفي هذا السياق، لفت المحلل السياسي إلى أن جلالة الملك دعا إلى إيلاء اهتمام خاص بالمناطق الهشة والجبلية والواحاتية، عبر وضع سياسات عمومية مندمجة تراعي خصوصياتها ومؤهلاتها، مؤكدًا على أهمية توسيع برنامج المراكز القروية الناشئة لما له من دور أساسي في تقريب الخدمات من المواطنين بالعالم القروي، والمساهمة في الحد من التوسع الحضري غير المنظم.
