محمد أفشكو.. حين يتحول الإرث العائلي إلى فن إبداعي في النحت على الشوكولاتة

ياسين لتبات ياسين لتبات

برز اسم محمد أفشكو كأحد الوجوه الشابة التي استطاعت أن تمنح لفن الحلويات المغربي بعدًا فنيًا جديدًا، من خلال تخصصه في النحت على الشوكولاتة، وهو مجال دقيق يجمع بين المهارة التقنية والحس التشكيلي العالي.

وفي حديثه لجريدة تحقيقـ24 صرح محمد أن هذا المسار الإبداعي جاء امتدادًا لإرث عائلي عريق في فن الطبخ، ورثه عن والده إبراهيم أفشكو، أحد الأسماء المعروفة في مجال الطبخ المغربي.

اختار محمد أن يشق طريقه بأسلوب مختلف، حيث لم يكتفِ بتعلم تقنيات الطبخ والحلويات التقليدية، بل اتجه نحو تطوير مهاراته في فن النحت على الشوكولاتة، محولًا هذه المادة إلى أعمال فنية تحاكي المجسمات والمنحوتات، وتُبرز قدرة الشوكولاتة على التعبير الجمالي خارج إطارها الاستهلاكي المعتاد.

ويعتمد أفشكو في أعماله على دقة التفاصيل والابتكار في التصميم، مستثمرًا خبرته في الحلويات الراقية، ومواكبًا للتقنيات الحديثة المستعملة عالميًا في هذا الفن.

وقد مكّنه ذلك من لفت انتباه المهتمين بفنون الحلويات الراقية، خاصة في المناسبات الخاصة والتظاهرات التي تتطلب أعمالًا فنية استثنائية.

يمثل محمد أفشكو نموذجًا لجيل جديد من الحرفيين المغاربة الذين استطاعوا تطوير الموروث العائلي وتحويله إلى مشروع فني معاصر، يزاوج بين الأصالة والتجديد.

كما يعكس مساره التحول الذي يعرفه قطاع فنون الطبخ والحلويات بالمغرب، حيث لم يعد يقتصر على الذوق فقط، بل أصبح مجالًا للإبداع البصري والتعبير الفني.

بهذا النهج، يواصل محمد أفشكو تثبيت اسمه كأحد المتخصصين في النحت على الشوكولاتة، مساهمًا في إبراز صورة حديثة لفنون الحلويات المغربية، وقادرًا على المنافسة في فضاءات إبداعية أوسع.

ولدعم محمد يمكنكم الإطلاع على صفحته بالانستغرام عبر الرابط التالي:

اترك تعليقا *

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.