مراكش تحتفي بنسختها 11 للمهرجان الدولي للمسرح

الزهرة زكي

تحقيق24

تحتضن مدينة مراكش فعاليات الدورة الحادية عشرة من المهرجان الدولي للمسرح، المنظم بتعاون مع المجلس الجماعي لمدينة مراكش، في أجواء فنية مميزة تعكس روح الإبداع والانفتاح الثقافي الذي تتميز به المدينة الحمراء.

وتعرف هذه الدورة مشاركة 19 فرقة مسرحية محترفة تمثل تجارب فنية متنوعة ، وتقدم عروضها على خشبات متعددة في المدينة، من قاعات العرض الرسمية إلى الفضاءات الثقافية والفنية المفتوحة، مما سيتيح لجمهور مراكش فرصة استثنائية لاكتشاف طيف واسع من الأعمال المسرحية الإبداعية.

ويتضمن برنامج المهرجان ورشات تكوينية في تقنيات المسرح موجهة للشباب والمهتمين، ورشة من النص إلى العرض من تأطير الفنان بوسرحان الزيتوني ، ورشة الأداء التمثيلي والفضاء من تأطير الفنان نور الدين زوال، ورشة الارتجال المسرحي من تأطير الفنان سعيد عامل، إلى جانب ذلك تنظيم ندوة فكرية بعنوان “الفضاء المسرحي والمدينة” بمشاركة كل من الدكتور عبد الواحد بنو ياسر وذ. محمد بهجاجي وذ. الحسين الزواق. تسيير عبد الجبار خمران، والتي ستسلط الضوء على العلاقة التفاعلية بين الفن والمجال الحضري، ودور المسرح في إعادة تشكيل الوعي بالمكان.

كما ستشهدت الدورة تنظيم لقاء دراسي حول الوضعية الاقتصادية والاجتماعية غير النمطية للفنان ومآزق تنزيل في القانون الاجتماعي من تأطير الدكتور مسعود بوحسين،

و ما يميز هذه الدورة حفل تكريم خاص بالمرحوم الفنان مولاي إدريس المعروف، أحد الوجوه البارزة في المشهد المسرحي المغربي، اعترافًا بعطاءاته الغنية ومساهماته الكبيرة في تطوير فن المسرح، سواء على مستوى الأداء أو التأطير، حيث شكلت تجربته مصدر إلهام للأجيال الجديدة.

وتؤكد إدارة المهرجان أن هذه الدورة جاءت لتكرس مكانة مراكش كمركز إشعاع فني وثقافي، مشيرة إلى أن الشراكة مع المجلس الجماعي للمدينة شكّلت دعمًا مهمًا في تحقيق النجاح التنظيمي والفني لهذا الحدث السنوي.

وتُعد هذه التظاهرة محطة سنوية لتعزيز الحوار الثقافي وتبادل التجارب المسرحية، كما تُسهم في ترسيخ قيم الفن والجمال والانفتاح، وتؤكد أن المسرح يظل فنًا حيًا قادرًا على ملامسة وجدان الإنسان أينما كان.

 

 

 

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.