يونس سركوح،
توصلت جريدة تحقيق24 بنسخة من ملتمس وجهه المرصد المغربي إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يطالب من خلاله بمواكبة ودعم مربي الماشية بإقليم أسا الزاك، في ظل التحديات الاقتصادية والمناخية التي تواجههم.
وأشار الملتمس إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها مربو الماشية، خاصة من قبائل آيت يوسى، للحفاظ على القطيع الوطني، لا سيما من الأغنام والماعز، باعتباره ركيزة أساسية للنشاط الاقتصادي المحلي. كما أبرز الدور المحوري الذي تلعبه مناسبة عيد الأضحى في توفير مداخيل مالية ضرورية لهذه الفئة، والتي تأثرت بشدة بقرار أمير المؤمنين، نصره الله، الداعي إلى الامتناع عن شراء الأضاحي هذه السنة، في خطوة تهدف إلى حماية القطيع الوطني من تداعيات الجفاف وتراجع أعداده.
وأكد المصدر ذاته أن هذا القرار الملكي الحكيم يضع على عاتق المربين مسؤولية كبيرة في تجديد القطيع والحفاظ عليه، وهو ما يتطلب إمكانيات مالية ضخمة، في وقت تشهد فيه أسعار الأعلاف ارتفاعًا مستمرًا، مما يفاقم من الأعباء الملقاة على كاهل هؤلاء المهنيين.
ودعا المرصد الوزارة الوصية إلى إطلاق برنامج دعم فعال لمربي الماشية، عبر المصالح المختصة والمؤسسات التابعة لها، على غرار البرامج التي أطلقتها الحكومة سابقًا لدعم قطاعات حيوية خلال الأزمات، مثل قطاعي النقل والسياحة، حيث أثبتت هذه التدخلات نجاعتها في الحفاظ على التوازنات الاقتصادية ودعم الفاعلين المتضررين.
ويأمل مربو الماشية في أن تستجيب الحكومة لهذا النداء، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع، وذلك لضمان استدامة هذا النشاط الحيوي، الذي يشكل مصدر رزق أساسي للعديد من الأسر في المنطقة.