مغاربة أوروبا يحتفلون بتأهل “أشبال الأطلس” إلى نهائي كأس العالم تحت 20 سنة في أجواء من الفخر والفرح

تحقيقـ24 تحقيقـ24

برلين – في مشهد يعكس قوة الانتماء الوطني ووحدة الجالية المغربية بالخارج، عاشت مختلف العواصم الأوروبية ليلة أمس الأربعاء أجواء احتفالية استثنائية، عقب التأهل التاريخي للمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة إلى نهائي كأس العالم في الشيلي، بعد فوزه المثير على فرنسا بركلات الترجيح.

فمن برلين إلى باريس ولندن وبروكسيل وروما وجنيف، خرج الآلاف من أفراد الجالية المغربية إلى الشوارع والساحات العامة، حاملين الأعلام الوطنية ومرددين النشيد المغربي، في لوحة وطنية تعبّر عن اعتزاز عميق بالوطن وبالجيل الجديد من “أشبال الأطلس”.

وأكد الدولي المغربي السابق عزيز بوحدوز أن لاعبي المنتخب أبانوا عن “عقلية فولاذية وجودة لعب مبهرة”، معتبراً أن هذا الإنجاز هو ثمرة الاستراتيجية الناجحة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في تأطير المواهب داخل المغرب وخارجه.

من جانبه، وصف مصطفى المختاري، رئيس نادي “إف سي ماروكو” بألمانيا، هذا التأهل بـ“اللحظة التاريخية”، مشيراً إلى أن “المغرب أصبح اليوم ما كانت عليه البرازيل سابقاً في كرة القدم”، فيما شدد على أن الاستثمار في البنيات التحتية الرياضية ومراكز التكوين هو ما حرر طاقات الشباب المغربي.

أما نبيل قيساني، رئيس جمعية (Marokkanisches Leben) بدوسلدورف، فأكد أن هذه الانتصارات المتتالية تعزز صورة المغرب كقوة رياضية صاعدة وتُبرز أثرها كقوة ناعمة ترفع من إشعاع المملكة في أوروبا.

وفي فرنسا، عاش المغاربة لحظات لا تُنسى من الفخر الوطني، حيث قال الطالب معاذ من باريس: “لم يكن الأمر مجرد فوز كروي، بل لحظة وحدة وأمل”، بينما اعتبر أحمد، شاب متدرب بضواحي العاصمة، أن الانتصار “يجسد نجاح جيل جديد يؤمن بقدرة المغرب على بلوغ العالمية”.

وفي بريطانيا وبلجيكا وإيطاليا وسويسرا، عبرت الجاليات المغربية عن فخرها الكبير بهذا الجيل الذهبي، مشيدة بالرؤية الملكية للنهوض بالرياضة الوطنية، وبالعمل المنهجي الذي تقوده الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وأكد الحكم المغربي المقيم في زيورخ يوسف رشاد أن ما تحقق “ليس صدفة، بل ثمرة تخطيط استراتيجي طويل المدى كما أراده جلالة الملك محمد السادس نصره الله”، فيما أشار المهندس المغربي مصطفى الراقي من جنيف إلى أن هذا الفوز “تتويج لأمة موحدة تحت شعارها الخالد: الله، الوطن، الملك”.

وبين مشاعر الفرح والاعتزاز، تتجه أنظار المغاربة داخل الوطن وخارجه نحو المباراة النهائية المرتقبة أمام الأرجنتين، وسط تفاؤل كبير بأن “أشبال الأطلس” قادرون على كتابة فصل جديد في تاريخ كرة القدم المغربية والعربية.

اترك تعليقا *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ركن الإعلانات والإشهارات

أبرز المقالات

تابعنا

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.