محمد مسير أبغور
شهد ملف رئيس مقاطعة مغوغة بالنيابة، أحمد الزكاف، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، تطورات مثيرة وخطيرة، وذلك صباح يوم الجمعة 26 شتنبر، أثناء مثوله أمام قاضي التحقيق على خلفية اتهامه بالاستيلاء على أراضٍ سلالية وإصدار شواهد مرتبطة باختلالات كبيرة.
وقد صرح الزكاف أمام قاضي التحقيق بأنه يتوفر على معطيات وحقائق “خطيرة” بخصوص التهم الموجهة إليه، والمتعلقة بخروقات عقارية شابت مساحات شاسعة من الأراضي، مؤكداً أنه سيكشف عنها في جلسة يوم 16 أكتوبر المقبل. وهو ما يزيد من احتمال توريط عدد غير محدد من المسؤولين والمنتخبين.
ويتابَع الزكاف منذ أسابيع بعد توجيه اتهامات ثقيلة ضده، أبرزها الاستيلاء على أراضٍ سلالية وعقارات تابعة للملك الغابوي، إضافة إلى تزوير محررات قضائية وشواهد إدارية واستعمالها في عمليات التحفيظ والتجزئة وبيع بقع أرضية بطرق غير قانونية.
ووفق مصادر مطلعة، تبدي قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار بطنجة قلقاً بالغاً من تطورات الملف، خاصة بعد ورود معطيات حول احتمال إقحام مسؤولين من داخل الحزب، وما قد يترتب عن ذلك من تأثير سلبي على الاستحقاقات المقبلة. واعتبر بعض المتتبعين أن أي محاولة لتوريط قيادات داخل الكتابة الجهوية ستكون لها عواقب وخيمة على الحزب، وعلى التحالف الحكومي وتحالفات مجلس الجهة، خصوصاً بعدما كرر المتهم أمام القضاء عبارة: “لن أسقط لوحدي”، في ما يشبه تهديداً قد يفتح الباب أمام أزمة سياسية داخل التنظيم، شبيهة بما عرف إعلامياً بملف “إسكوبار الصحراء”.