شكل مهرجان اللوز بجماعة آيت تكلا بإقليم أزيلال، في نسخته الثانية، محطة سنوية لتثمين المنتجات المحلية، وإبراز الموروث الثقافي، وتعزيز التنمية السياحية بالمنطقة.
وقد نُظم المهرجان ما بين 3 و5 شتنبر الجاري تحت شعار “الحفاظ ـ التجديد من أجل إنتاج أفضل”، بهدف التعريف بالمؤهلات الطبيعية والاقتصادية لآيت تكلا، وتثمين سلسلة اللوز كأحد أبرز المنتوجات الفلاحية بالمنطقة، فضلا عن الترويج لمقوماتها السياحية والثقافية.
وشهد حفل الافتتاح حضور رئيس مجلس جهة بني ملال-خنيفرة، عادل البركات، إلى جانب منتخبين وممثلي السلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني والإعلامي. وأكد مدير المهرجان، سعيد ألكتاو، أن الدورة الثانية حققت أهدافها المتوخاة، مبرزا دورها في التعريف بالتراث المحلي وتشجيع الفلاحين على الحفاظ على شجرة اللوز التي تعاني من انعكاسات الجفاف.
ومن جانبه، أبرز رئيس جماعة آيت تكلا، خالد الجليدي، أن التظاهرة عرفت نجاحا متميزا بفضل المشاركة الواسعة في عروض الفروسية “التبوريدة”، حيث ساهمت 32 سربة وما يزيد عن 260 فارسا في عروض يومية استقطبت جمهورا غفيرا.
كما وفر المهرجان فضاءً للتعاونيات والجمعيات لعرض منتجاتها المجالية والصناعة التقليدية، في إطار معرض للاقتصاد الاجتماعي والتضامني عرف إقبالا مهما من قبل الزوار، مما فتح آفاقا جديدة لتسويق المنتوجات المحلية وتعزيز حضورها على الصعيد الوطني.
واختتمت فعاليات الدورة الثانية ببرمجة عروض موسيقية وتراثية أحيتها فرق محلية إلى جانب فقرات من فن أحواش، لترسخ مكانة المهرجان كتظاهرة فلاحية وثقافية وسياحية بارزة ضمن المشهد الجهوي والوطني.
