قصبة تادلة ـ فؤاد الشافعي،
لم يفت والي جهة بني ملال خنيفرة في زيارته التفقدية الأولى لقصبة تادلة بالأمس القيام بزيارة إلى محطة التصفية للمياه العادمة للوقوف على مجريات هذا المشروع البيئي الايكولوجي الاقتصادي والاجتماعي.
خلال هذه الزيارة تم الوقوف على العوائق الأساسية التي لازالت تقف حجرة عطرة أمام انطلاق محطة تصفية المياه العادمة بمدينة قصبة تادلة في اهدافها المسطرة سلفا من طرف المجمع الشريف للفوسفاط، مياه الصرف الصحي الخاصة بالمجزرة الوحيدة المتواجدة بحي بودراع والتي تصب مباشرة بمحطة الضخ المتواجدة قرب القنطرة البرتغالية على مستوى افقي ، ذلك أن هذه المياه العادمة عادة ما تكون السبب الرئيسي في عدم اعطاء المياه المعالجة صفة المياه التي لا تشكل خطرا على البيئة ، والتي كانت سببا في مجموعة من الاختلالات التي يعرفها السير العادي للمحطة ذلك انه يجب معالجتها قبل صرفها في المحطات الرئيسية عبر مجموعة من المعالجات ، كوجود مجموعة من التسربات لهذه المياه المعالجة.وروائحها الكريهة التي تسببها عادة.
وأمام هذا الوضع كان لزاما على ممثل برمجة محطات معالجة المياه العادمة بـ (غرين واتر)، بالمجمع الشريف للفوسفاط ، وكذا رئيس المجلس الجماعي لقصبة تادلة من خلال مجموعة من اللقاءات المتتالية ، البحث عن حلول عملية وموضوعية استعجالية ، من أجل إيقاف هذه الاختلالات المتكررة التي تعرفها المنشأة خلال الفترة التجريبية، حلول تقتضي الحد من المشاكل التي تسببها المياه العادمة الخاصة بالمجزرة ، ولو في الوقت الحالي، حتى ينطلق العمل بالمصفات وتحقق أهدافها الأساسية الأيكولوجية الخاص بالمعالجة ، و الصناعي من طرف مجمع المكتب الشريف للفوسفاط كمرحلة اولى المتمثل في الغسيل ، ناهيك عن الحد من ظاهرة ثلوت مياه ام الربيع المتفاقمة ، خصوصا كونه لم يعد ذات صبيب او تدفق مستمر , بل استثنائي لظروف الجفاف كما يعرفها الجميع .
فمن بين الحلول الواقعية والموضوعية التي تم الاتفاق عليها حاليا ، فصل المياه العادمة للمجزرة ، ولو بشكل مؤقت ، وصرفها في نهر ام الربيع استثناءا ، حتى يتم مستقبلا تجهيز هذا النوع من الصرف الصحي بمصفاة انفرادية كما هو معمول به في هذا النوع من المياه العادمة بالمغرب .
من خلال ما سبق يبقى المجلس الجماعي لقصبة تادلة مطالب باسرع وقت ممكن عن فصل مياه المجرة بشكل استثنائي مؤقت ،حتى يتم إنشاء محطة خاصة للتصفية ويتسنى المصفاة الرئيسية انطلاق اشغالها بسلاسة .
