وجدة تعلن أسماء الفائزين في الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم

ياسين لتبات ياسين لتبات

اختتمت مدينة وجدة، عاصمة الشرق المغربي، فعاليات النسخة العاشرة من المهرجان الدولي للفيلم، التي نُظمت خلال الفترة الممتدة ما بين 15 و20 دجنبر 2025، في دورة حملت اسم “اليوبيل البرونزي” ورفعت شعار “سينما الشباب: عدسة الحاضر ورؤية المستقبل”، مؤكدة مكانة التظاهرة كموعد دولي للاحتفاء بالفن السابع والانفتاح على التجارب السينمائية الشابة من مختلف القارات.

وشهدت هذه الدورة مشاركة وازنة لصناع السينما، إلى جانب حضور مهني وإعلامي لافت، ما منح المهرجان زخماً فنياً وثقافياً، وعكس ديناميته المتواصلة في ترسيخ الحوار السينمائي وتبادل الرؤى الإبداعية.

وفي ما يخص المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، المعروفة بـ“جائزة الشرق”، أعلنت لجنة التحكيم، التي ترأستها المخرجة المصرية سعاد شوقي، وضمّت في عضويتها خافيير مارتين، إلودي لاشود، كريم بولمال، ونورهان شعيب، عن تتويج الفيلم الإسباني “Faisan Irla” بالجائزة الكبرى، تقديراً لفرادته الفنية وجرأته الإخراجية.

وآلت جائزة أفضل إخراج إلى المخرج المغربي حسن بنجلون عن فيلمه “حبيبة”، فيما منحت جائزة أفضل سيناريو مناصفة لكل من الفيلم المصري “تشويش” والفيلم الفرنسي الإفريقي المشترك “La Traversée”، اعترافاً بقوة البناء الدرامي وعمق الطرح.

أما جائزة أفضل ممثلة، فكانت من نصيب فاطمة الزهراء بلدي عن دورها في فيلم “حبيبة”، في حين توج برونو هنري بجائزة أفضل ممثل عن أدائه في فيلم “La Traversée”.

وفي فئة الأفلام القصيرة، أو “جائزة الألفية”، كشفت لجنة التحكيم، برئاسة السيناريست رشيد زكي وعضوية إيفا بونالد، جايمي وانغ، خالد أسعد، وريمون أيوب، عن فوز فيلم “سلام عليك” للمخرج عمرو علي بالجائزة الكبرى.

كما حصد فيلم “Cotard” جائزتي أفضل إخراج، التي عادت لأيمن سنبختي، وأفضل سيناريو، التي نالها حسن سنبختي، في تأكيد على تميز العمل على المستويين الفني والكتابي.

وأكد المهرجان في ختام دورته أن الأعمال المتوجة جسدت بوضوح شعار هذه النسخة، وقدمت رؤى سينمائية شابة قادرة على قراءة الواقع واستشراف المستقبل بروح إبداعية متجددة، مشيراً إلى التنوع الثقافي والجغرافي الكبير الذي ميز الأفلام المشاركة.

وعرفت الدورة العاشرة تكريم جمهورية مصر العربية كضيف شرف، في التفاتة تعكس عمق العلاقات الثقافية بين المغرب ومصر، حيث تم الاحتفاء بعدد من الأسماء البارزة، من بينها عبد الإله عاجل، ونورهان شعيب، وهاجر الشرنوبي، تقديراً لمساراتهم الفنية وإسهامهم في دعم السينما والمواهب الصاعدة.

وفي تصريح بالمناسبة، أوضح عز الدين ميساوي، مدير المهرجان ورئيس جمعية رسالة الفن بوجدة، أن نجاح هذه النسخة يعكس الرهان المتواصل على الطاقات الشابة باعتبارها محركاً أساسياً لتجديد السينما، مؤكداً أن مهرجان وجدة بات منصة دولية تحتفي بالتنوع وتستشرف مستقبل الفن السابع برؤى تتجاوز الحدود.

من جهتها، نوهت لجان التحكيم الدولية بالمستوى الفني والتقني للأعمال المشاركة، معتبرة أن هذه الدورة شكلت تجربة تنافسية متميزة، عكست نضج المهرجان وقدرته على الجمع بين جودة الصورة وعمق المضمون في أعمال سينمائية معاصرة.

اترك تعليقا *

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.