وزارة الانتقال الرقمي تبرز التزامها بجعل الرقمنة رافعة لتنمية جهة درعة-تافيلالت

tahqiqe24

عقدت أمل الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، اجتماعًا بمقر الوزارة في الرباط مع السعيد زنيبر، والي جهة درعة-تافيلالت، واهرو أبرو، رئيس مجلس الجهة، جرى خلاله التأكيد على الإرادة المشتركة لجعل الرقمنة أداة رئيسية لدعم التنمية المجالية والبشرية، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية للملك محمد السادس.

وذكرت الوزارة في بلاغ أن هذا اللقاء يأتي ضمن جهودها الرامية إلى تطوير المهارات الرقمية وتسريع وتيرة التحول الرقمي، مشيرةً إلى الأهمية الاستراتيجية لمشروع “مدارس البرمجة” في تمكين الشباب وتعزيز الإدماج في المهن الرقمية، مع إبراز الدور المحوري لجهة درعة-تافيلالت بفضل إمكاناتها البشرية الواعدة.

وأكدت الوزيرة استعداد الوزارة لتعبئة الموارد اللازمة لإنجاح هذه المشاريع، لافتةً إلى أن تطوير الكفاءات الرقمية يمثل محركًا رئيسيًا للتحول الرقمي ورافعة للاقتصاد الوطني، لما يوفره من فرص لاستقطاب الاستثمارات وتعزيز تنافسية السوق المغربية.

ويستهدف برنامج مدارس البرمجة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، ويتيح تكوينات تقنية مفتوحة لا تشترط تخصصًا أكاديميًا محددًا، مع تنظيم دورات تدريبية مكثفة تتراوح مدتها بين 3 و6 أشهر، بهدف تعزيز فرص الاندماج المهني. وبعد نجاح المرحلة التجريبية التي شملت تكوين 1000 شاب بنسبة إدماج بلغت 73%، يهدف البرنامج إلى تكوين 15.000 شابة وشاب بحلول 2026.

وأشارت الوزارة إلى افتتاح عدة مؤسسات متخصصة، بينها مدرسة أحمد الحنصالي للبرمجة ببني ملال ومدرسة “YouCode” بالناظور، إضافة إلى توقيع اتفاقية لإنشاء مدرسة للبرمجة والتشفير بجهة فاس-مكناس. كما تعمل الوزارة على تنفيذ البرنامج الوطني لتعزيز الكفاءات الرقمية في أفق 2027، الذي يستهدف رفع عدد خريجي الجامعات العمومية في التخصصات التكنولوجية من 8.000 إلى 22.500 خريج سنويًا، تلبيةً لمتطلبات سوق العمل.

وأكد البلاغ أن هذا الاجتماع يأتي في إطار تفاعل الوزارة مع مختلف الشركاء لدعم انخراط جهة درعة-تافيلالت في مسار التحول الرقمي، بما يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويؤهل شباب الجهة لولوج فرص جديدة في سوق العمل.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.