وزارة التجهيز تعجز عن إتمام الطريق الوطنية رقم 2 وسط انتقادات واسعة من ساكنة تطوان

tahqiqe24

محمد مسير ابغور

رغم تعدد النداءات الإعلامية والانتقادات المتكررة، لا تزال الطريق الوطنية رقم 2، الرابطة بين مدينتي تطوان وشفشاون، تشهد تأخرًا كبيرًا في استكمال الأشغال، بعد مرور نحو 15 سنة على انطلاقها، لمسافة لا تتجاوز 60 كيلومترًا. فقد انطلقت الأشغال في عهد حكومة العدالة والتنمية، حين كان عبد القادر اعمارة وزيرًا للتجهيز، والذي سبق أن صرّح لوسائل الإعلام الرسمية بأن المشروع سينتهي بحلول سنة 2019، وهو ما لم يتحقق إلى اليوم.

وبالرغم من تعاقب ثلاثة وزراء على رأس وزارة التجهيز منذ ذلك الحين، إلا أن نسبة الأشغال، وفق ما تروج له الوزارة مؤخرًا، لا تزال في حدود 80 بالمئة، وهو رقم يشكك فيه العديد من المواطنين، في ظل التوقف شبه التام للأشغال، خاصة في المقطع الرابط بين دار أقوبع وبني حسان، الذي لا يزال في وضعية كارثية ولم تُباشر فيه الأشغال بعد.

ويُثير هذا التأخر استياءً واسعًا في أوساط الساكنة، خاصة أنها الطريق الوحيدة التي تربط تطوان بفاس عبر أقاليم وزان وشفشاون. ويتساءل المواطنون عن جدوى السياسات العمومية في هذا المجال، وعن مدى احترام مبدأ العدالة المجالية في توزيع المشاريع البنيوية، وفي مقدمتها الطرق الرئيسية.

كما يطرح غياب الترافع السياسي الجاد من طرف الفاعلين المحليين والجهويين، والتهميش الذي يتعرض له الإقليم، تساؤلات بشأن مسؤولية الأحزاب التي تعاقبت على تدبير قطاع التجهيز، وفي مقدمتها الحزب الذي يشرف حاليًا على هذه الوزارة، والذي لم يفلح حتى الآن في طي صفحة هذا الورش المتعثر.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.