أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، النسخة الخامسة عشرة من الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية، التي تمتد من 20 أكتوبر إلى 20 نوفمبر 2025، تحت شعار: “الرضاعة الطبيعية المثلى: ركيزة استراتيجية لتعزيز صحة الطفل خلال الألف يوم الأولى من حياته”.
تركز الحملة على الدور الحيوي للرضاعة الطبيعية في ضمان نمو صحي وسليم للطفل على الصعيدين الجسدي والمعرفي، إلى جانب أثرها الإيجابي على الصحة العاطفية.
وتعكس المبادرة التوجهات الدولية التي تعتبر الرضاعة الطبيعية من أكثر الوسائل فعالية للوقاية من سوء التغذية والأمراض المزمنة، وتعزيز التطور الإدراكي والعاطفي للرضيع، فضلاً عن الفوائد الصحية للأم، مثل الحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
تشير التوصيات الدولية إلى ضرورة بدء الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى بعد الولادة، واعتمادها بشكل حصري خلال الأشهر الستة الأولى، مع مواصلة الرضاعة إلى جانب التغذية التكميلية حتى سن عامين على الأقل، وقد حددت الجمعية العالمية للصحة هدفًا عالميًا لرفع نسبة الرضاعة الطبيعية الحصرية إلى 50٪ بحلول عام 2025.
تأتي هذه الحملة في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتواصل من أجل التغيير الاجتماعي والسلوكي، التي تهدف إلى ترسيخ ممارسات صحية وغذائية إيجابية خلال الألف يوم الأولى من حياة الطفل، بما يشمل تشجيع الرضاعة الطبيعية المبكرة والحصرية لضمان انطلاقة صحية وآمنة لكل طفل.
وتتضمن خطة العمل برامج جهوية متناسقة مع التوجهات الوطنية، إلى جانب حملات تحسيسية موجهة للأمهات والمجتمع، مع تعبئة مهنيي الصحة والوسطاء الجماعاتيين ووسائل الإعلام المحلية. كما سيتم تعزيز مبادرة “المستشفيات الصديقة للأطفال” وضمان التطبيق الصارم للمدونة الدولية لتسويق بدائل حليب الأم.
تعكس هذه الحملة التزام وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بضمان انطلاقة صحية للأطفال وتعزيز مؤشرات الصحة العامة، بما يسهم في تنمية الرأسمال البشري وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
