شاركت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، السبت، في أشغال الدورة العاشرة لـ“اللقاءات الجيوسياسية” التي تحتضنها مدينة تروفيل-سور-مير شمال غرب فرنسا، وهو موعد سنوي بارز يجمع باحثين ومسؤولين سياسيين وإعلاميين وشخصيات وازنة.
وفي كلمتها بالمناسبة، عرضت الوزيرة ملامح الرؤية المغربية في مجال الرقمنة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مستعرضة المبادرات التي أطلقها المغرب لفائدة القارة الإفريقية، خاصة في مجالي الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
كما تطرقت إلى أهداف استراتيجية “المغرب الرقمي 2030” الرامية إلى جعل الرقمنة في خدمة المواطن والمقاولة والتنمية الوطنية، مشيرة في الآن ذاته إلى مشروع قانون جديد قيد الإعداد تحت اسم “الإدارة X.0”. ويجري إعداد هذا الإطار التشريعي بشراكة مع اللجنة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية، والمديرية العامة لأمن نظم المعلومات، والمديرية العامة للأمن الوطني، بما يضمن استفادة المواطنين والمقاولات، لاسيما الصغيرة والمتوسطة، من جيل جديد من الخدمات الإدارية الرقمية.
وأكدت السغروشني قناعة المغرب بأن مستقبل إفريقيا الرقمي يجب أن يُبنى من طرف الأفارقة ولأجلهم، معلنة أن الأسبوع المقبل سيشهد، على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، الإطلاق الرسمي لمبادرة “المغرب الرقمي من أجل التنمية المستدامة” (D4SD) بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في خطوة ترسخ مكانة المملكة كقطب رقمي عربي-إفريقي منفتح على العالم.
