عقد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، ونظيره الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، اجتماع عمل تحت شعار “حوار معمق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وأفاد بيان مشترك صدر عقب هذا الاجتماع بأن الوزيرين عبّرا عن ارتياحهما للشراكة المتميزة التي تجمع بين البلدين، والتي تعتبر ثمرة علاقات الصداقة الخالصة والتقدير المتبادل بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وصاحب الجلالة الملك فيليبي السادس، وكذا بين الأسرتين الملكيتين.
وأوضح البيان أن هذه الشراكة قد تعززت بزخم استراتيجي متجدد بفضل خارطة الطريق الطموحة والمستدامة التي تم اعتمادها في 7 أبريل 2022، إثر المباحثات التي أجراها صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع فخامة رئيس الحكومة الإسبانية، السيد بيدرو سانشيز، والتي يتم العمل على تنفيذها بكل عزيمة.
فيما يتعلق بالقضايا الأمنية المشتركة، أشار البيان إلى أن المسؤولين أكدا على الطابع الغني والسلس للتعاون الثنائي في هذا المجال، مشيرين إلى النتائج المهمة التي تم تحقيقها، خصوصًا في مجال الوقاية من المنظمات الإجرامية والإرهابية التي تهدد ضفتي المتوسط. وفي هذا السياق، تم الاتفاق على تعزيز القدرات الاستباقية والتنسيق العملياتي، بالإضافة إلى تعزيز آليات تبادل المعلومات والخبرات.
وبخصوص الهجرة، تطرق الوزيران إلى أهمية التضامن الفاعل بين البلدين في مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، وأكدا تقارب مقارباتهما لتشجيع الهجرة النظامية والمنظمة كوسيلة لتعزيز التقارب بين الشعوب وتقوية الروابط الحضارية. كما نوّها بالمبادرات الملموسة والمندمجة المنفذة في إطار المجموعة المشتركة الدائمة المغربية-الإسبانية حول الهجرة، والتي تشكل ركيزة أساسية لهذا التعاون.
وأضاف البيان أن الوزيرين أشادا بنجاح عملية العبور “مرحبا 2024″، وتطرقا إلى الاستعدادات الخاصة بنسخة 2025، مؤكدين أن هذه العملية تعد نموذجًا للتعاون المنسق بين مؤسسات البلدين. وفي هذا الصدد، نوه الوزيران بالدور الأساسي الذي تضطلع به مؤسسة محمد الخامس للتضامن في إنجاح هذه العملية.
وفيما يتعلق بالتظاهرات الدولية الكبرى، ناقش المسؤولان التنسيق بشأن تنظيم كأس العالم 2030، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين الدول الثلاث المنظمة لضمان نجاح هذا الحدث العالمي على جميع الأصعدة.
كما أشاد الوزيران بروح التضامن والالتزام التي تجمع الشعبين المغربي والإسباني، وهو ما تجسد مؤخرًا في إيفاد فرق إسبانية للإنقاذ والتدخل إثر زلزال الحوز، وفرق مغربية إثر الفيضانات التي شهدتها منطقة فالنسيا.