أشاد وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والإيفواريين بالخارج، ليون كاكو أدوم، بالشراكة الاستراتيجية القوية التي تجمع بين بلاده والمغرب، مشيراً إلى التقدم الكبير الذي أحرزته هذه العلاقات في مختلف المجالات.
وجاء هذا التأكيد في بيان مشترك صادر بعد محادثات جمعته بنظيره المغربي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الجمعة في مدينة العيون. وقد تم التأكيد على قوة الروابط التي تجمع بين البلدين، وذلك تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري الحسن واتارا.
وقد أعرب الوزيران عن ارتياحهما للتطور الكبير الذي شهدته الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والذي تجسد في الزيارات الملكية المتعددة لجلالة الملك إلى أبيدجان، إضافة إلى إطلاق عدد من المشاريع في مجالات متعددة مثل البنية التحتية، والصيد البحري، والإسكان، والصحة، والزراعة، والتنمية البشرية، مما يعكس التقدير الكبير الذي يحظى به هذا التعاون من قبل الملك محمد السادس.
كما أكد الجانبان على دور القطاع الخاص في تعزيز العلاقات الثنائية وتحفيز الاستثمارات في البلدين، داعين إلى تفعيل الآليات المشتركة ضمن مجموعة الدفع الاقتصادي، لتعزيز المبادلات الاقتصادية والشراكات بينهما.
وفي إطار تعزيز التعاون، تم الاتفاق على أهمية تطوير آلية لمتابعة التعاون بين البنيات التحتية المينائية في البلدين، بما في ذلك الربط بين ميناء طنجة المتوسط وميناء أبيدجان، بالإضافة إلى ميناء الداخلة-الأطلسي الجديد.
وتناولت المحادثات أيضًا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أبدى الوزيران ارتياحهما للتقارب الكبير في وجهات النظر حول العديد من الملفات، مع التأكيد على عزمهما المشترك في المساهمة في تسوية النزاعات في القارة الإفريقية.
كما جدد الوزيران التزامهما بدعم الترشيحات المغربية والإيفوارية في الهيئات الإقليمية والدولية، مؤكدين على التنسيق المتبادل في هذا المجال.
وأشاد الوزيران بالدور الفعّال الذي يلعبه مواطنو البلدين في تعزيز العلاقات بين الشعبين المغربي والإيفواري، معربين عن تقديرهما لإقامة الزيارات والتبادلات بين الجانبين، التي أصبحت أكثر سهولة بعد تأسيس العلاقات الدبلوماسية في عام 1962.
