وصول حافلات عالية الجودة إلى ميناء أكادير لتعزيز أسطول النقل الحضري

ياسين لتبات ياسين لتبات

تسلّمت مدينة أكادير، اليوم، الدفعة الأولى من الحافلات الجديدة المخصصة للنقل الحضري، في إطار عقد التدبير المفوض الجديد المدرج ضمن برنامج الاستثمار التعاقدي لوزارة الداخلية، الهادف إلى تحسين خدمات النقل العمومي داخل المدن المغربية وتجويد تجربة التنقل للمواطنين.

وجرى حفل التسليم بحضور والي جهة سوس ماسة ومسؤولين محليين وممثلي الشركة المفوض لها تدبير القطاع، حيث تم تقديم سبعين حافلة كدفعة أولى من أصل 247 من المنتظر وصولها تباعاً عبر ميناء أكادير وميناء الدار البيضاء خلال الأيام المقبلة، مما يعزز أسطول النقل بالمدينة ويفتح مرحلة جديدة من التحديث.

ويأتي هذا المشروع في سياق تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الجديدة للتنقلات الحضرية التي أطلقتها وزارة الداخلية، والتي رُصد لها غلاف مالي يقارب 11 مليار درهم، بهدف رفع جودة النقل الجماعي داخل الحواضر المغربية، وتوفير وسائل نقل أكثر أماناً وانتظاماً.

كما اعتمد تنفيذ المشروع على شراكة مؤسساتية بين وزارة الداخلية وجهة سوس ماسة، بناءً على اتفاقيات منبثقة عن المناظرة الوطنية للنقل والتنقلات الحضرية بطنجة، في حين صادقت الجهة على هذه الاتفاقيات ضمن دورة استثنائية خصصت لموضوع النقل بأكادير الكبير، دعماً لمقاربة تشاركية تُسرّع وتيرة الإنجاز.

واعتمدت وزارة الداخلية نموذجاً جديداً للحكامة يقوم على امتلاك الدولة لأسطول النقل والتحكم في وسائل تدبيره، بينما تُكلَّف الشركات المفوضة بالاستغلال والتسيير التقني، بما يضمن شفافية أكبر وتحسيناً في جودة الخدمات وقطعاً مع أنماط التدبير السابقة.

وتتميز الحافلات الجديدة بتكنولوجيا صديقة للبيئة، إلى جانب تجهيزها بنظام التذاكر الإلكترونية ونظام المساعدة على الاستغلال، فضلاً عن معايير عالية في السلامة والراحة، لتشكل امتداداً لمشروع “الباص واي” الذي عرف تشغيل ثلاثين حافلة حديثة.

ومع استكمال الدفعات المقبلة، سيصل مجموع الحافلات المخصصة للنقل داخل المدينة إلى 277 حافلة مع نهاية السنة الجارية.

ومن المرتقب أن يساهم هذا الورش في تحسين جودة التنقل وتعزيز جاذبية مدينة أكادير، وخلق فرص شغل جديدة، وتحسين البنية التحتية للنقل العمومي، بما يؤهل المدينة لتكون نموذجاً وطنياً في النقل الحضري المستدام.

اترك تعليقا *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ركن الإعلانات والإشهارات

أبرز المقالات

برامجنا

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.