توفي تلميذ يبلغ من العمر 17 سنة، مساء السبت 19 يوليوز الجاري، في ظروف مأساوية بعد إصابته بنزيف حاد أثناء مزاولته لعمله عند أحد بائعي الخضر بالسوق الأسبوعي لبلفاع، وذلك رغم محاولات الإنقاذ والتدخل الطبي.
وبحسب ما صرح به أحد أفراد أسرة الضحية لجريدة “تحقيقـ24″، فإن الفقيد، الذي كان يتابع دراسته بالسنة الثالثة إعدادي، أصيب عن طريق الخطأ بجرح عميق على مستوى ساقه، نتج عنه قطع في أحد الأوردة، وذلك أثناء مساعدته للبائع الذي يشتغل لديه بشكل غير رسمي من أجل إعالة أسرته.
وقد تدخلت السلطات المحلية بمعية عناصر القوات المساعدة والوقاية المدنية فور وقوع الحادث، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية بعين المكان، قبل نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاج. إلا أن الأسرة تفاجأت، بحسب تصريح الشقيق، بخروج التلميذ من المؤسسة الصحية في وقت وصف بـ”المبكر”، رغم حالته غير المستقرة، ليتم إعادته إلى البيت دون استكمال فحوصات معمقة أو مراقبة طبية دقيقة.
وأضاف المتحدث ذاته أن الوضع الصحي للفقيد سرعان ما تدهور داخل المنزل، مما استدعى طلب الإسعاف مجددا، ليعاد نقله إلى المستشفى، غير أن خطورة الإصابة حالت دون إنقاذه، حيث فارق الحياة وهو في طريقه إلى قسم المستعجلات.
وخلفت الواقعة صدمة عميقة في نفوس العائلة وساكنة المنطقة، وسط تساؤلات مشروعة حول الأسباب التي عجلت بخروجه من المستشفى، رغم خطورة الإصابة، كما عبرت الأسرة عن أملها في فتح تحقيق شامل لمعرفة الملابسات الحقيقية للوفاة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
وقد أثارت الحادثة نقاشا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، بشأن مسؤولية المؤسسات الصحية في التعامل مع الحالات الحرجة، وظروف اشتغال القاصرين في الأسواق بشكل غير مهيكل، دون تأمين أو حماية قانونية.