تحقيق24،
أعلنت إدارة السجن المحلي آيت ملول 1، في بلاغ صحفي، عن وفاة أحد نزلاء المؤسسة أثناء نقله إلى المستشفى الإقليمي بإنزكان، وهو ما أثار ردود فعل متباينة بين أسرته والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي. وجاءت هذه المستجدات بعد نشر والد السجين المتوفى لفيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب فيه بفتح تحقيق عاجل حول ظروف وفاة ابنه.
وحسب البلاغ الرسمي الصادر عن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، فإن السجين لم يكن يعاني من أي أعراض مرضية سابقة ولم يسبق له أن طلب استشارة طبية من المصلحة الصحية بالسجن. ووفقًا لنفس المصدر، فقد اشتكى السجين في الليلة التي سبقت وفاته من آلام في الرأس، ليتم التدخل السريع من طرف الممرض المداوم الذي قدم له أدوية مسكنة، مع وضعه على لائحة الفحص الطبي لليوم التالي. غير أن حالته الصحية تفاقمت في صباح اليوم الموالي، ما استدعى نقله إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة في الطريق.
وفي ظل هذه التطورات، أكدت إدارة السجن أن النيابة العامة المختصة قد فتحت تحقيقًا رسميًا في الموضوع، وفقًا لما يقتضيه القانون، وذلك لتحديد كافة الملابسات المحيطة بوفاة السجين.
تأتي هذه الحادثة في ظل تساؤلات متزايدة حول ظروف الاحتجاز داخل السجون المغربية، ومدى توفر الرعاية الطبية اللازمة للنزلاء، خاصة مع حالات الوفاة التي تسجل بين الفينة والأخرى داخل هذه المؤسسات. وقد أكدت إدارة السجن التزامها بالشفافية والتعاون الكامل مع التحقيقات الجارية لتوضيح كافة الحقائق.
يُذكر أن هذه الحادثة قد أثارت تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من النشطاء عن تضامنهم مع أسرة السجين المتوفى، داعين إلى تحقيق شامل يضمن حقوق النزلاء ويكشف الحقيقة بشكل واضح.
يبقى الرأي العام في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات القضائية للنيابة العامة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء وفاة هذا السجين، ومدى تحمل الجهات المعنية لمسؤوليتها في تقديم الرعاية الطبية اللازمة داخل السجون.