205 مليون درهم لتحويل مستشفى الحسن الثاني بأكادير إلى مركز استشفائي حديث: طفرة في الخدمات الصحية.

tahqiqe24

تحقيق24/ يونس سركوح،

في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز البنية التحتية الصحية وتجويد الخدمات الطبية بأكادير، صادق المجلس الجماعي للمدينة على تعديل اتفاقية شراكة هامة تهدف إلى تطوير وتحديث المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني. هذا المشروع الضخم يأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى وتعزيز قدرات المستشفى على استيعاب العدد المتزايد من المستفيدين.

ووفقًا لما ورد عن جماعة أكادير، تشمل التعديلات المصادق عليها إضافة مرافق ضرورية للمستشفى، على رأسها منطقة لوجستيكية لدعم العمليات الداخلية، ومخزن مخصص لمركز تصفية الكلى، ومستودع للأموات. بالإضافة إلى ذلك، سيتم بناء أروقة تربط بين وحدات المستشفى المختلفة، مما يسهم في تسهيل حركة المرضى والعاملين، وتقديم الخدمات الطبية بسرعة وكفاءة أكبر.

لا يقتصر المشروع على إضافة مرافق جديدة، بل يشمل أيضًا إعادة تهيئة شاملة لعدد من البنايات القائمة داخل المستشفى، مثل مصحة الأونكولوجيا، مصلحة الاستقبال، مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة، والمركب الجراحي. كما سيتم تطوير فضاءات الانتظار، جناح الأرشيف، المختبر الجهوي، والصيدلية الاستشفائية، إلى جانب تحسين شبكات الصرف الصحي، الكهرباء، والمياه لضمان تقديم خدمات متكاملة على أعلى مستوى.

ولأن تحسين الخدمات الصحية لا يتوقف عند حدود المباني الداخلية، فإن المشروع يشمل أيضًا تهيئة المحيط الخارجي للمستشفى. حيث سيتم تحسين الطرق المؤدية إليه، إنشاء مواقف سيارات جديدة، وتطوير محطات النقل العمومي. كما ستتم إضافة مساحات خضراء جديدة وتحسين الإنارة العمومية، مع تحديث الواجهة الخارجية للمستشفى، بما يساهم في توفير بيئة مريحة وآمنة للمرضى والزوار.

فيما يتعلق بالتمويل، تم تحديد الكلفة الإجمالية للمشروع في مبلغ يقدر بـ 205 ملايين درهم، حيث تساهم جماعة أكادير بـ 25 مليون درهم. هذا الدعم يعكس التزام الجماعة بتطوير القطاع الصحي من خلال توفير الموارد المالية اللازمة لإنجاز هذا المشروع الحيوي، الذي يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الرعاية الصحية بالمدينة.

تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية تأهيل المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني هي نتاج شراكة تجمع بين مجلس جماعة أكادير، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ولاية جهة سوس ماسة، ومجلس جهة سوس ماسة. هذه الشراكة تعد دليلاً واضحاً على تكاتف الجهود لتطوير القطاع الصحي وتحسين جودة الحياة للمواطنين في المدينة والمناطق المجاورة.

يمثل هذا المشروع خطوة كبيرة نحو تحسين الخدمات الصحية بأكادير، وسيعزز من قدرة المركز الاستشفائي الحسن الثاني على تلبية احتياجات السكان المتزايدة، ما سيسهم في الارتقاء بجودة الرعاية الصحية وتقديم خدمات أكثر فعالية وشمولية للمواطنين.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.