تافراوت.. باشا المدينة يتفقد وضعية نزلاء مؤسسات الرعاية الاجتماعية والتعليمية

تحقيقـ24 تحقيقـ24

 

 حسن اليوسفي

في إطار التفعيل العملي للتوجيهات الملكية السامية، وتجسيدا لسياسة القرب القائمة على التتبع المستمر والمواكبة الميدانية للمرافق الاجتماعية، قام السيد خالد بولا، باشا مدينة تافراوت، يوم الثلاثاء 25 نونبر 2025، بزيارة تفقدية شملت مؤسسة دار الطالب والطالبة، والداخلية التابعة لمعهد التكوين المهني، ثم داخلية ثانوية الأطلس الإعدادية، وذلك برفقة لجنة مكونة من طبيب المركز الصحي، ورئيس المكتب الصحي الجماعي، وعناصر الدرك الملكي، والوقاية المدنية، والقوات المساعدة، وأعوان السلطة.

وشكلت هذه الزيارة فرصة سانحة للوقوف عن كثب على ظروف الإيواء والإقامة داخل هذه المؤسسات التي تعد من أهم بنيات الرعاية الاجتماعية بالمدينة، والتي تستقبل تلاميذ وتلميذات قدموا من مختلف القرى والمناطق الجبلية القروية طلبا لمتابعة دراستهم. وقد استقبل السيد الباشا والوفد المرافق مسؤولو المؤسسات وعدد من الأطر التربوية والإدارية، حيث قدموا شروحات مستفيضة حول كيفية تدبير مرافق المبيت، وقاعات الأكل، والمطبخ، وخدمات التطبيب، إضافة إلى تتبع المسار الدراسي للنزلاء.

وأكدت هذه الجولة التفقدية أهمية الأدوار الاجتماعية والتربوية التي تضطلع بها الداخليات في محاربة الهدر المدرسي، وخاصة في صفوف التلميذات والتلاميذ المنحدرين من الدواوير القروية، إذ تعد هذه المرافق شريانا أساسيا لضمان استمرارية التمدرس وتقريب فرص التعلم من الفئات الهشة والبعيدة عن المراكز الحضرية.

كما وقف الوفد عن قرب على أبرز الإكراهات التي تواجه هذه البنيات، ومنها الخصاص في بعض التجهيزات الأساسية، والحاجة إلى تعزيز برامج الدعم التربوي والاجتماعي لفائدة النزيلات والنزلاء، بما يسهم في تمكينهم من ظروف ملائمة للتميز والتفوق الدراسي.

وأبرزت الزيارة أيضا الحالة المتدهورة للبناية القديمة لثانوية الأطلس الإعدادية، التي تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث أصبحت اليوم في حاجة ملحة إلى إعادة تأهيل شامل يحفظ سلامة المتعلمين ويضمن جودة الفضاء التعليمي.

وتندرج هذه الزيارة في سياق السعي الدائم للسلطات المحلية إلى رصد واقع المؤسسات التعليمية والاجتماعية، بحثا عن حلول ناجعة تضمن توفير الظروف اللائقة للتعليم والإيواء، وتدعيم الجهود الرامية إلى الارتقاء بالعرض الاجتماعي والتربوي بمدينة تافراوت.

اترك تعليقا *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.